لعب أمن النادى الأهلى دور العميل المزدوج فى أزمة دخلة أولتراس أهلاوى فى مباراة توسكر الكينى، والتى هاجم فيها الجروب المشير طنطاوى وقيادات الداخلية والقوات المسلحة، حيث سمح أمن النادى بقيادة اللواء محمود الفيشاوى للجروب بإعداد تلك الدخلة فى الصالة المغطاة بمقر الأهلى بالجزيرة، و بعدها قام بإبلاغ المسئولين عن تأمين المباراة والجهات المختصة لإعلامهم بنية الأولتراس، وهو ما دفع المسئولين لحظر إذاعة تلك الدخلات على الهواء مباشرة، إلى جانب تفادى مخرج المباراة السباب الذى وجهه الأولتراس للمشير طنطاوى والجيش والمؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية. وكشف شريف خيرى مخرج مباراة الأهلى وتوسكر بدورى أبطال إفريقيا أنه علم قبل المباراة ب15 دقيقة أن الدخلة سوف تحمل إهانة لقيادات عسكرية كبيرة، فقرر عدم نقلها وأن ما تم نقله بالكاميرات هو 10% فقط من الحقيقى، مؤكدا أن هناك خروجا كبيرا عن النص من جانب الأولتراس وهو الأمر الذى رفض نقله وتجاهله تماما لعدم تضخيم الصورة حفاظا على عدم إثارة حفيظة البعض. وكان الجروب قد رفع عددا من اللافتات بمدرجات ملعب برج العرب، حملت عبارات هجوم على وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، حيث جاء على بعض اللافتات عبارة «لسه الباشا غبى.. ماقدرش يفهم مطلبى»، و«كم شاب مات بسبب الداخلية.. كم حلم ضاع بسبب الحرية»؛ إلى جانب بعض اللافتات التى استفزت مشاعر الشارع البورسعيدى مجددا، بعدما رفع أولتراس أهلاوى الموجود بمدرجات ملعب «برج العرب» اللافتة الشهيرة المكتوب عليها «بلد البالة.. ماجبتش رجالة»، وهى اللافتة التى أشعلت شرارة مجزرة استاد بورسعيد. كما حرص أعضاء جروب أولتراس أهلاوى الذين تواجدوا بمدرجات ملعب برج العرب على توجيه الشكر إلى عدد من جروبات الأولتراس التى ساندتهم فى الفترة التى تلت مذبحة بورسعيد الشهيرة.. ورفعت الجماهير الحمراء لافتات تثنى على جروب أولتراس «وايت نايتس» الزملكاوى وأولتراس «يلودراجونز» الخاص بالنادى الإسماعيلى، إضافة إلى جروب أولتراس نادى «الوداد المغربى» و«بايرن ميونيخ الألمانى» وبعض جروبات الأولتراس العربية الأخرى.