"في خطوة تثير الكثير من علامات الاستفهام"، أخفت تل أبيب عن عائلات 4 من الجنود الإسرائيليين الذي قتلوا في حرب أكتوبر 1973 أماكن دفن هؤلاء الجنود، واعتبرتهم مفقودين طول هذه السنوات، بالرغم من أنها، ووفقًا لتقرير سري أجراه الجيش الإسرائيلي، وحصلت عليه صحيفة هآرتس العبرية، "استعادت رفات وجثث وبقايا الجنود ال4 في شهر يوليو 1977 قبل زيارة الرئيس السادات للقدس ب 4 شهور". ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فإنه بعد 42 عامًا من حرب 1973، كشف تقرير سري حديث أجري داخل أروقة الجيش الإسرائيلي، عن "أن رفات وجثث مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في سيناء تم إعادتهم لتل أبيب عام 1977، لكن عائلاتهم لا تعرف بمكانهم حتى الآن". وقالت "بعد أكثر من 40 عامًا من اعتبارهم قتلى مفقودين في الحرب، ولم يعرف مكانهم، كشف تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي، عن "أن بقايا جثث 4 من الجنود القتلى الذي سقطوا في حرب 1973 تم دفتهم في إسرائيل، إلا أن الأخيرة رفضت حتى وقتنا هذا فتح هذه المقبرة وتأكيد هوية المدفونين هناك". وذكرت أنه خلال الحرب، وفي المعارك التي اندلعت حول حصون الجيش الإسرائيلي على الضفة الشرقية لقناة السويس، أعلن عن اختفاء عدد من الجنود من الكتيبة 9 التابع للواء 14 التابعة لسلاح المدرعات، وبعد نصف عام من الحرب اعتبر الجيش الإسرائيلي المفقودين الذي كان عددهم 4، أنهم قتلى ومن غير المعروف مكانهم، وطوال 41 عامًا سمعت عائلاتهم نفس هذا الكلام مرارًا وتكرارًا، وأن تل أبيب تحاول العثورعلى رفاتهم المفقودة". وأضافت "إلا أنه مؤخرًا حدث تغيير، فقد كشف تحقيق داخلي بالجيش الإسرائيلي، أعدته شعبة القوى البشرية بهيئة الأركان، نتائج مغايرة للرواية التي سمعتها عائلات المفقودين، وأنه وفقًا للمعلومات التي تم تجميعها على مدار سنوات بمساعدة مصرية، تبين أن بقايا هؤلاء الجنود ال4 الذين قتلوا في الساعات الأولى للحرب، في ال6 من أكتوبر تم إعادتها للجيش الإسرائيلي في يوليو 1977، وبالتحديد قبل 4 شهور من زيارة السادات التاريخية للقدس". ولفتت "الصحيفة" إلى أنه منذ أكتوبر 1974 وحتى 1987، أعاد المصريون جثث وبقايا جنود قتلى إسرائليين في 20 مناسبة مختلفة، وبشكل عام تم استعادة حوالي 200 تابوت، تم التعرف من خلالهم على 147 قتيل إسرائيلي، أما البقايا التي لم يتم التعرف عليها دفنت في منطقة (جبل هرتسل)، واليوم تحصي إسرائيل 18 مفقودًا من الجبهة المصرية خلال حرب أكتوبر، والذين تم اعتبارهم قتلى من غير المعروف أماكن رفاتهم".