سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضجة فى إسرائيل بعد اكتشاف مقبرة جندى قتل فى حرب أكتوبر فارغة.. عائلة الجندى: الجيش كذب علينا طوال 40 عاماً.. والسوريون قاموا بأسره ولم يتم العثور عليه حتى الآن
أثيرت ردود فعل واسعة حول مصداقية جيش الاحتلال الإسرائيلى أمام الإسرائيليين أنفسهم، بعد أن كشفت عائلة جندى قتل فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 أن الجيش الإسرائيلى كذب عليهم طوال 40 عاما، وتبين أن القبر الذى قالوا إن ابنهم مدفون فيه فارغ تماما. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن العائلة كانت تشكك طوال تلك السنوات برواية الجيش وبأن ابنها الذى اختفت آثاره خلال حرب 1937 فى منطقة جبل الشيخ تم التعرف على جثته وأنه مدفون فى المقبرة العسكرية فى "جبل هرتسل"، كما يدعى الجيش. وأضافت الصحيفة العبرية أن العائلة توجهت قبل عام بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية مطالبة بفتح القبر والتأكد من هوية المدفون فيه، لكن الجيش ادعى أنه تم التأكد بشكل لا يقبل الشك من هوية الجندى قبل دفنه، ورفض الالتماس، لكن العائلة لم تقتنع واقتحمت المقبرة العسكرية ليلة يوم السبت الماضى برفقة خبير تشريح وفتحت القبر لكنها فوجئت بأن القبر خال تماما. وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل"، أنه وفق الأرشيف الإسرائيلى فإن الجندى تسيون تيب، قتل فى اليوم الأول من حرب 1973 بعد أن احتل السوريون موقعا عسكريا فى جبل الشيخ. وقال الجيش الإسرائيلى إن الجيش السورى أسر خلال الهجوم عددا من الجنود، فيما اعتبر 6 منهم مفقودين بمن فيهم الجندى، لكن فى وقت لاحق تم التعرف على الجثث ودفنوا فى المقبرة العسكرية. وفى السياق نفسه، قال والد الجندى لموقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى واسع الانتشار بتل أبيب: "طوال 40 عاما كذبوا علينا، وساقوا 14 رواية مختلفة لما حصل، التقينا مع ضباط كبار وكذبوا علينا بصفاقة بل اختلقوا أمورا، وحينما التمسنا للعليا استمروا بالكذب أمام القضاة، كانوا يعرفون أن القبر فارغا لكنهم كانوا يحاولون طمس الحقيقة". وقال متحدثون باسم الجيش الإسرائيلى ردا على ذلك أن المحكمة العليا كانت قد قررت أنه تم التعرف على طيب ولم يكن هناك سبب لفتح القبر. وفى العام الماضى، قالت شقيقة الجندى لإذاعة 103 FM الإسرائيلية أنه بعد الحرب مباشرة، تم إدراج اسم شقيقها رسميا من قبل الجيش الإسرائيلى فى عداد المفقودين خلال عمليات القتال، وبعد ذلك بوقت قصير، تم إدراج اسمه فى قائمة الأسرى، وبعد ذلك بفترة ليست بالطويلة، عندما تم تحرير الجنود الإسرائيليين الأسرى فى سوريا، أبلغ الجيش العائلة أنه عندما ذابت الثلوج على جبل الشيخ تم العثور على جثته فى قبر مع 50 جنديا آخرين. ولكن أور قالت إنه لم تكن هناك أية أدلة قاطعة على أن شقيقها كان بين الجنود القتلى الذين تم العثور عليهم فى الموقع، وقالت للإذاعة "لا توجد لديهم بصمات، ولا توجد دليهم أدلة، لا شىء على الإطلاق". وأضافت أور أنه فى كل الأوراق التى قام الجيش بإرسالها إلى العائلة، لا توجد أية إثباتات على موت شقيقها، ووفقا لأور، لم يرَ أحد شقيقها وهو يُقتل، ولم يرَ أحد جثته. وتدعى العائلة أنها رأت فى الصور التى أرسلها الجيش السورى للجيش الإسرائيلى بعد شهر من الحرب أسيرا إسرائيليا هى على اقتناع بأنه تيب. فيما قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فى العام الماضى أنه وفقا للعائلة، فإن ضابط سورى أسير، والذى كان قد دل الجيش الإسرائيلى على موقع القبر الجماعى فى جبل الشيخ ذكر أسماء الجنود الذى دفنوا فيه، ولم يكن اسم تسيون تيب من بين هذه الأسماء. وأجرى فرع المفقودين فى الجيش الإسرائيلى تحقيقا عام 2000 قال خلاله أن لديهم بصمات أصابع له عندما كان فى ال10، وهو ادعاء ترفضه العائلة وتعتبره مستحيلا، وكان خلال السنوات الأخيرة، رفض كل من وزارة الدفاع والمدعى العام طلب العائلة باستخراج الجثة التى يقال بأنها لطيب.