ارتفع عدد الضحايا فى أحداث الفتنة الطائفية بمدينة الخصوص إلى 7 جثث، حيث لقى صابر هلال صابر 21 سنه، عامل، مصرعه متأثر باصابته بحروق شديد حيث كان محتجزا فى مستشفى المطريه منذ اندلاع الاحداث السبت الماضى. وقررت النيابة تشريح الجثه لمعرفة سبب الوفاه وتكليف أجهزة الأمن لكشف غموض حادث إصابته بعد أن تردد قيام مجهولين بإلقاء زجاجة مولوتوف عليه خلال الاشتباكات، كما استمع أحمد عيسى مدير نيابة الخصوص الى اقوال اهل الضحيه المسلم الذى فجرت وفاته الاحداث، حيث اتهموا الطرف الاخر دون تحديد شخص بعينه بقتله، مؤكدين انه كان يمر فى مكان الوقاعه مصادفة. كما إستدعت النيابة أهالى ضحايا الحادث من المسيحيين لسؤالهم، واستعجلت النيابة تقارير الطب الشرعى وتحريات المباحث حول ظروف واقعة مقتل داود كامل الذى عثر على جثته به عدة طعنات بجوار كنيسة مارى جرجس خلال الاحداث الثانيه للاشتباكات عقب تشييع جثامين الضحايا، كما كلفت النيابة اجهزة الامن بسرعة تنفيذ أوامر الضبط والاحضار الصادرة بشان المتورطين والمحرضين على الأحداث الأولى والثانية. من ناحية أخرى بدأ وفد لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المستشار حسام الغريانى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان، فى اعداد تقرير حول الاحداث فى ضوء زيارته للخصوص أمس، تمهيدا لمناقشته فى إجتماع موسع بالمجلس ولاعلان التوصيات الخاصه باللجنة. وكان وفد لجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الانسان، قد زار المدينة لتفقد الأوضاع عقب الأحداث التى وقعت بها مؤخرا ضم الوفد محمد الدماطى نائب رئيس المجلس، والدكتور محمد البلتاجى رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس، وهدى عبدالمنعم، وماريان ملاك، وأسامة رشدى وإميل ملاك أعضاء المجلس، وكان في إستقبالهم اللواء مليجي فتوح مساعد مدير الامن للأمن العام، والعميد محسن زكي مأمور قسم الخصوص. قام الوفد بمعاينة موقع الأحداث والتقي بعدد من الأهالي لجمع شهاداتهم حول الأحداث، وتم توثيق كافة المعلومات تمهيدا لإعداد تقرير مفصل عن الأحداث. من ناحية اخري استقبل القمص سوريال يونان كاهن كنيسة مارى جرجس بالخصوص وفد من القوى السياسيه وممثلين عن حزب مصر القوية الذين قدموا العزاء، وأكد سوريال ان الفتنة الطائفية لن تأتى لمصر إلا بالخراب، ولن تنجو اى طائفة منها خاصة اذا ظن البعض انه قد ينتصر على الاخر دون حساب للصالح العام ومصلحة الوطن الذى يضم الجميع، مؤكدا أن الاتحاد هو السبيل الوحيد لنصرة مصر والارتقاء به.