غادر وزير الدولة للآثار، الدكتور ممدوح الدماطي، اليوم الخميس، العاصمة الفرنسية باريس في ختام زيارة استمرت عدة أيام، شارك خلالها في افتتاح معرض "أوزوريس.. أسرار مصر الغارقة"، وأجرى خلالها عدة لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين المعنيين بقطاع الآثار. وشارك الدماطي في حفل تكريم اسم النجم العالمي الراحل عمر الشريف، في واحدة من أعرق دور السينما في فرنسا، بحضور السفير المصري بفرنسا السفير إيهاب بدوي، وعدد كبير من الفنانين الفرنسيين والأجانب ومحبي الفنان الراحل. وأكد الدماطي، في تصريحات صحفية، أنه التقى بمسؤولين بمتحف "لو جران باليه" أو القصر الكبير بقلب العاصمة الفرنسية، والذي يعتبر أكبر متحف للحضارة في العالم لبحث إمكانية التعاون لإقامة شركة مشتركة لإدارة وتسويق النماذج الأثرية. والتقى الدماطي مع مدير متحف اللوفر جون لوك مارتينز لبحث الاتفاقيات مع المتحف الفني والإسلامي بالقاهرة والمتحف القومي للحضارة المصرية في مجال التدريب على عدة جوانب، منها: التسويق والمعارض الخارجية. وأوضح أنه جارٍ التجهيز لاتفاقية تعاون بين متحف اللوفر ومتحف الفن الإسلامي في القاهرة يتم بمقتضاها تبادل الخبرات والتدريب في مجال علم المتاحف، وعمل مؤتمر دولي، ومعارض مؤقتة في الآثار المصرية، فضلا عن تعزيز العلاقات في البحوث في مجال الآثار الإسلامية. ولفت إلى أن مدير متحف الفن الإسلامي قد زار باريس منذ ثلاثة أسابيع للإعداد لهذا التعاون وأنه سيكون هناك زيارة للقاهرة خلال الشهرين القادمين من متحف اللوفر للقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة لهذا الاتفاق. وحول أهمية معرض "أوزوريس ..أسرار مصر الغارقة"، قال الدماطي إن معرض أوزوريس يكتسب أهمية كبيرة لكونه أول معرض خارجي يقام بعد ثورة يناير 2011، كما أنه يحمل مردودا على المستوى الاقتصادي و الثقافي والسياحي. وشدد على أن حضور الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند وعدد من الوزراء الفرنسيين لافتتاح المعرض يؤكد الولع الفرنسي بالحضارة المصرية، مضيفا أنه يعد المعرض الثالث للآثار الغارقة الذي يقام خارج مصر، حيث كان المعرض الأول عام 1998 وأقيم أيضا بباريس، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين.