أكد وزير الآثار ممدوح الدماطي أن معرض الآثار المصرية الغارقة المقام في باريس سيسهم بفاعلية في دعم حركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث إنه يكتسب أهمية خاصة نظرا لأنه الأول الذي ينظم خارج مصر منذ ثورة يناير 2011. جاء ذلك في تصريح له اليوم الإثنين على هامش افتتاح معرض الآثار المصرية الغارقة تحت عنوان "أوزوريس.. مصر وكنوزها المغمورة"، المقام بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بحضور وزير الآثار ووزير السياحة خالد رامي، وعدد من الوزراء الفرنسيين بالإضافة إلى سفير مصر بفرنسا السفير إيهاب بدوي ، ونخبة من الشخصيات البارزة في المجتمع الفرنسي. وقال وزير الآثار إن المردود الأول للمعرض هو نشر الثقافة من خلال المعروضات والتحف التي تتحدث عن الحضارة المصرية بالاضافة إلى الجانب العلمي متمثل في المادة العلمية التي تقدم في الخارج، والجانب الاقتصادي من خلال المردود المادي الذي يعود إلى وزارة الآثار مقابل عرض هذه القطع في الخارج إلى جانب المردود السياحي، حيث حضر المعرض المؤتمر اليوم 120 صحفيا وممثلون عن مختلف القنوات المحلية والدولية. وتوقع الوزير أن يصل عدد زوار المعرض إلى 600 ألف، معتبرا أنه يمثل رسالة قوية إلى العالم والشعب الفرنسي الذي يعد الشريك الأول للمصريين في مجال الآثار منذ شامبليون الفرنسي الذي نشأ علم الآثار على يده، مشيدا بدور علماء الآثار والمعهد الفرنسي للآثار بالقاهرة والمعهد الأوروبي للآثار الغارقة. وأشار إلى أن معظم الآثار المعروضة تحكي قصة خاصة، وهي قصة "أوزوريس الإله" المرتبط بالبعث والخلود، لافتا إلى أن دارس الحضارة المصرية يعرف أن البعث والخلود هما الدعامة الرئيسية للحضارة المصرية. وتابع قائلا: "هنا نتحدث عن إحدى دعامات الحضارة المصرية والإله أوزوريس ومفهومه الذي استمر من العصر الفرعوني مرورا بالعصر اليوناني والروماني وكان له دور كبير في مدينة الاسكندرية.. وحينما جمعنا هذه الآثار التي وجدت في قاع البحر وجدنا ارتباطها بهذه العقيدة فكرة ان يكون أوزوريس هو محور هذا المعرض". وحول اختيار اسم المعرض، قال الوزير إن الاختيار كان مشتركا فعندما طرحت فرنسا رغبتها في إقامة معرض عن الآثار المصرية اختارت أن تكون عن الآثار الغارقة وبالطبع كان هناك تعاون وثيق مع الجانب المصري في تنظيم هذا المعرض. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :