كتب: نصر الدين عبد المنعم خبراء علم النفس: الرجال الأكثر خيانة على مواقع التواصل من النساء دب الملل في نفس الزوجة من رتابة حياتها مع زوجها التقليدي، وبحثت عن وسيلة لكسر الفراغ ووجدت ضالتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وساعدتها جارتها في إنشاء حساب على الموقع، بسرعة البرق تعرفت على صديق، طلب منها التقابل معها في أحد الكافيهات الشهيرة، بدون تردد وافقت الزوجة على العرض، وتقابلت مع صديقها حتى وقعت في المحظور وغاصت قدماها في الخيانة حتى أخمصها. ما سبق هو سيناريو طبيعي ومكرر في قصص خيانة الأزواج أو الزوجات لبعضهم البعض، على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهت بكوارث في معظم الأحيان عقب اكتشاف أحدهما لخيانة الآخر ووصلت إلى حد جرائم القتل، فيما لجأ العقلاء منهم إلى الطلاق في صمت. "التحرير" رصد عددًا من حالات "الخيانة الديجيتال" عبر مواقع التوصل الاجتماعي وآراء خبراء علم النفس في الظاهرة. في قسم شرطة الدرب الأحمر بالقاهرة، حرر موظف في أحد البنوك محضرًا ضد زوجته يتهمها فيه صراحة بالخيانة الزوجية، مطالبًا القانون باتخاذ مجراه حيالها. وجاء في تفاصيل محضر الزوج أنه فوجئ بتبدل حال زوجته في الشهور الأخيرة وخروجها المتكرر من المنزل، وملاحظته نفورها منه على فراش الزوجية. وأضاف الزوج أنه واجه زوجته بشكوكه في علاقتها برجل آخر، وكانت الصدمة حينما اعترفت له الأخيرة بارتباطها بعلاقة غرامية مع شاب يقيم في مصر الجديدة، تعرفت عليه علي موقع "فيسبوك"، ووصل بها الأمر إلى طلب الطلاق علانية للتمكن من الزواج منه على الرغم من إنجابها طفلين من زوجها المصدوم، الذي حرر محضرًا ضدها في قسم الشرطة. تبادل الزوجات تمكنت مباحث الآداب بالقاهرة، في شهر رمضان الماضي، من ضبط شبكة تبادل الزوجات، والمتهم فيها محاسب وزوجته وصاحب شركة، وزوجة المحاسب سيدة أعمال متهمة بممارسة الجنس مع الزوجات وراغبي ممارسة الجنس الجماعي، بتبادل زوجاتهم، وروج المتهمون لشبكتهم على صفحات "فيسبوك" باسم "عمرو وسماح لتبادل الزوجات وراغبي ممارسة الجنس الجماعي"، وقبضت مباحث الآداب بالقاهرة عليهم، في شقة بشارع بميدان عباس العقاد. واعترف أحد المتهمين انه اشترك في شبكة تبادل الزوجات عقب اكتشافه خيانة زوجته له مع صديق لديها عبر "فيسبوك". الخيانة علي «سكايب» الخيانة الزوجية لم تقتصر على موقع "فيسبوك" فقط لكنها امتدت لمواقع أخرى، حيث أقامت ربة منزل دعوى "طلاق للزنا" بمحكمة زنانيري للأسرة، ضد زوجها البالغ من العمر 55 عامًا، تتهمه بخيانتها مع فتاة عبر موقع "سكايب". وقالت "لليان"، السيدة الأربعينية، مقيمة الدعوى، إنها اضطرت لذلك بعد اكتشافها خيانته، مع فتياة صغيرة. وأضافت: زوجي ضرب بكل ما بيننا من عشرة وأولاد، ومكانة اجتماعية مرموقة، عرض الحائط، ليعيش من جديد مراهقته مع فتيات من سن ابنتي الصغيرة، ويقيم معهن علاقات حميمية عبر "فيسبوك" و"سكايب" وغيرهما، واكتشفت ذلك عن طريق الصدفة، بعد أن سمعته في يوم من الأيام، وهو يتحدث مع إحداهن في وقت متأخر. الرجال الأكثر خيانة يجمع خبراء علم النفس أن الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالرجال بصورة أكبر من النساء، لافتين إلى أن الأزواج يتجهون لفتح حوارات ودردشات خاصة مع نساء آخريات غير زوجاتهن، معتبرين تلك "الدردشات" مجرد صداقة عادية، في حين أنه إذا ما قامت زوجته بفعل المثل يوجه لها اللوم والعتاب على حديثها مع الغرباء، وهو أمر يوضح التناقض في الموقف. وحذر الخبراء من أن الأزواج خاصة في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من عمرهم عادة ما يصابون بما يسمى في علم النفس "الإرجاع" فيشعرون بالرغبة في أن يعود إلى مرحلة الشباب مرة أخرى، ولذلك يسلك سلوكًا مغايرًا للواقع.