حياة النجوم مليئة بالنوادر والمواقف الغريبة والطريفة والمثيرة فى كثير من الأحيان والتى قد تنتزع منك الابتسامة فى الوقت الذى أصبحت فيه الابتسامة تنتزع ولا تكتسب، ولأن شر البلية ما يضحك فإن شعبنا من باب أولى يستطيع أن يضحك على هذه المواقف. معا نحاول أن نسترجع أهم نوادر النجوم ونتخيل سويا ماذا لو تكررت هذه المواقف فى وقتنا الحالى، كيف سنراها وهل ستضحكنا أم تضحك علينا فربما تدهشك هذه النوادر أكثر من الأحداث الجارية التى أعلم جيدا أنها لم تعد تثير لديك أى اندهاش، ولن أتعجب إذا كانت زوزو اللى راحت عليها فى الإعلان الشهير قادرة على أن تدهشك أكثر مما تفعله السياسة هذه الأيام. من الرجل الذى تسبب فى سقوطها وهى تغنى على خشبة المسرح؟ فى إحدى المرات قام رجل برفع دعوى قضائية ضد أم كلثوم فى الثلاثينيات، وادعى فيها أنه متزوج منها، وطلبها فى بيت الطاعة، وعندما ثبت كذبه قال إن (عمدة) إحدى المناطق طلب منه ذلك انتقامًا من ثومة لأنها طلبت من المسؤولين إزالة الساقية التى كان يتملكها. ولو عاد هذا الموقف مرة أخرى حاليا بالتأكيد أم كلثوم كانت ستكتب على «تويتر» أنها تحترم كل السواقى فى مصر، والدليل على ذلك إقامتها حفلتها القادمة بساقية الصاوى. طلبت ثومة من الفنان الراحل سيد مكاوى، الذى كان كفيف البصر تعديل إحدى الجمل الموسيقية فى أثناء تلحينه أغنية «يا مسهرنى»، فقال لها حاضر لما أشوف، فقالت له تشوف إيه يا سيد يبقى عمرك ما هتعدلها، ويبدو أن الرئيس مرسى سوف يقوم بتعديل الدستور وتغيير الحكومة لما يشوف سيد مكاوى. كانت أم كلثوم فى زيارة لملجأ للأيتام، ورأت طفلة فقامت بالسلام عليها وقبلتها بحنان، وقالت لها: اسمك إيه؟ فأجابتها الطفلة: اسمى راضية، فضحكت ثومة، وقالت لها: قوليلى يا راضية إنت راضية باللى عملته أمك فيكى؟ لكن لو تكرر هذا المشهد الآن أعتقد أن ثومة كانت ستسأل راضية: يا ترى يا راضية إنت راضية باللى بيحصل فى مصر دلوقتى؟ أم كلثوم لم تنجب فى حياتها، لكنها تبنت أحد الأطفال يدعى عادل إبراهيم، وقامت بتربيته فى بيتها، وهو من أهل قريتها (طماى الزهايرة)، وكانت تأخذه معها فى كل الحفلات، لدرجة أنها وقعت فى خانة ولى الأمر على طلب التحاقه بالمدرسة، وفى أحد الأيام اشتكى لها عادل من مديرة المدرسة التى ضربته بقسوة، فأخبرت أم كلثوم الرئيس عبد الناصر بذلك، فتحدث مع وزير التعليم وتم نقل المديرة. ولو أن عادل اشتكى هذه الأيام لأم كلثوم من قيام المديرة بضربه أعتقد أن ثومة كانت ستقول له وإيه يعنى يا عدولة الناس بتضرب فى الشارع بالغاز والخرطوش والرصاص الحى، احمد ربنا أن المديرة ضربتك بإيديها. كان من عادة أم كلثوم أن تمسك منديلا فى يدها وهى تغنى، لأنها كانت تشعر بقلق شديد من الجمهور مما كان يتسبب فى برودة يدها وعندما سألوها قالت إنها كانت تدفئ يدها به. أما لو سألوا ثومة فى وقتنا الحالى فأرى أنها كانت ستذكر سببا آخر، وهو أن المنديل مفيد فى حالات تسرب الغاز المسيل للدموع للمسرح، وأنها قد تحتاج إلى وضعه على أنفها لحمايتها من الغاز. فى إحدى حفلات أم كلثوم قام رجل وقال (يا جاموس الفن يا ست) فغضبت أم كلثوم، وقالت: بتقول إيه يا راجل إنت؟ وكادت تنهى الحفلة لكن أحد أعضاء فرقتها قال لها ضاحكًا: إن الرجل لا يقصد الإساءة، إنما يريد أن يقول لها (يا قاموس الفن يا ست)، لكن لهجته كده فضحكت أم كلثوم، وقالت عندك حق بس فين العجول اللى تفهم. أعتقد أن الموقف لو تكرر هذه الأيام كانت ثومة ستقول له جول يا عم جول كلامك إنت والمسؤولين مش معجول، فى إحدى الحفلات تسبب شخص له شارب كبير فى إحداث فوضى وضجة فى القاعة فطلبت منه ثومة أن يصمت أكثر من مرة لكنه لم يصمت فقالت له تصدق إنت شنبك متربى أحسن منك ترى كم شنبا يستحق هذه المقولة الآن. من الأشياء الغريبة أن الشيخ زكريا أحمد الملحن الشهير قام برفع قضية على أم كلثوم بسبب وزة وترافع فيها بنفسه ولم يوكل محاميا وعندما سأله القاضى قال له إنه عندما جاء إلى القاهرة عزمته أم كلثوم وشقيقها على وزة مشوية، وإنه قدم لها بعد ذلك عديدا من الألحان ولم يحصل على مقابل سوى هذه الوزة، وأن ثومة حصلت على 7 آلاف جنيه من الإذاعة لذلك قال للقاضى أنا لى عندها 3 آلاف جنيه، وهى لها عندى وزة فضحك القاضى من كلامه. والسؤال الآن هل الوزة التى أكلها زكريا أحمد عند أم كلثوم لها علاقة بطائر النهضة؟ كان لأم كلثوم جار دمه ثقيل جدا، وكان يفرض نفسه عليها، ويحرص على شرب القهوة والشاى معها فى منزلها، وفى إحدى المرات ذهب إلى شقتها، وكان عندها ضيوف فقامت بتقديم الضيوف لبعضهم وعندما جاء الدور عليه قالت دا بقى (جار ثومة)، ولا شك أن لدينا حاليا أكثر من (جار ثومة) يفرض نفسه على الناس فى الفضائيات بكلام أثقل من وزنه. فى أحد الأيام كانت أم كلثوم غاضبة من الصحفى محمد التابعى وعندما رأها تخرج من بيتها ذهب ليصالحها وقال لها حضرتك رايحة على فين قالت له (حدايق القبة) فقال لها كويس علشان تاخدينى معاكى فقالت له بقولك حدايق القبة مش حدايق نفسى. وأرى أن هذا المشهد لو تكرر حاليا لربما قالت للتابعى تعالى معايا يا تابعى أنا مش رايحة حدايق القبة أنا رايحة حدايق الجماعة فى ليلة من الليالى غنت أم كلثوم حفلة ساهرة وبعد الحفل توجهوا للبوفية، وسار بجوارها أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وكانا قد كبرا فى السن وتقوس جسمهما، فقالت وهى تسير بجانبهما أنا دلوقت ماشية بين قوسين، وربما لو كانت معنا الآن لقالت أنا دلوقت باغنى بين تيارين. أحد الأشخاص حاول تقبيل قدم أم كلثوم وهى تغنى على المسرح مما تسبب فى سقوطها، لكنها لم تصب بسوء، وتم تدارك الموقف، ولو تخيلنا هذا المشهد فى وقتنا الحالى لكثرت التكهنات حول الرجل وظهر من يقول إنه من الفلول، وآخر يقول إنه أراد إيذاءها وثالث يكفره على الفضائيات. أحد الموسيقيين فى فرقتها تزوج، وطلق أكثر من مرة، وكان يشتكى لها دائما من الضرائب، فقالت له اتظلم وقول لهم إنك بتدفع للضراير، لكن لو تكرر الموقف حاليا أرى أن ثومة ستقول له روح ادفع الضرايب شاطر تتجوز وتطلق، الدولة هتجيب فلوس منين خلاص الفلوس خلصت. من أكثر الغرائب فى حياة أم كلثوم أنها عندما مرضت مرضها الأخير، ونقلت إلى مستشفى المعادى، وكان الرئيس السادات دائم السؤال عنها فى المستشفى، وفى أثناء قيام الأطباء بفحصها فوجئوا بالإذاعة تذيع خبر وفاتها وبكى المرضى والممرضات فخرج د.ذكريا الباز وهو الطبيب المعالج لها من حجرة العناية المركزة، وقال مين قال كدا أم كلثوم لم تمت، وتجمع المئات أمام المستشفى ظنًا منهم أنها توفيت لدرجة أن زوجها د.حسن الحفناوى أستاذ الأمراض الجلدية، وكان موجودا بالمستشفى شعر بالخضة، وذهب لغرفتها للتأكد من الخبر ورغم عدم وفاة أم كلثوم فى ذلك اليوم فإنها توفيت بعدها بأيام، ولو تكرر المشهد الآن سيظهر من يقول إن جبهة الإنقاذ هى المسؤولة عن إثارة الشائعات وإحداث البلبلة فى البلد وأشارت أصابع الاتهام إلى احتمال تورط حمدين صباحى فى إطلاق الشائعة، وقد يصل الأمر إلى الدعوة لإجراء حوار وطنى يوافق عليه البعض كالعادة ثم يسألون إحنا هنتحاور على إيه؟