تبحث وزارة التربية والتعليم، في هذه الآونة، زيادة أسعار مجموعات التقوية في المدارس بعد إغلاق مراكز الدروس الخصوصية على مستوى جميع المحافظات. وكشفت مصادر، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، أنَّ "الوزارة شكَّلت لجنةً لدراسة أسعار الدروس الخصوصية بكل منطقة، حتى يتم بناءً على ذلك تحديد سعر المجموعات الدراسية في المدارس بدايةً من العام المقبل". وأكدت المصادر أن "أسعار مجموعات التقوية بالمدارس سيتم تحديدها بحسب كل منطقة على حدة"، مشيرةً إلى أنَّه "من المتوقع أن تزيد أسعار مجموعات التقوية في المناطق الراقية والمناطق التي كانت تتمتع بمراكز الدروس الخصوصية على اعتبار أنَّ الوزارة ستوفر بديلاً لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية من خلال مجموعات التقوية فيكون هناك داعٍ لزيادة أسعار المجموعات". وقالت المصادر: "لو الدرس الخصوصي في المادة الواحدة 70 جنيهًا سيحسب سعر المجموعة المدرسية ب35 جنيهًا للمادة الواحدة، علمًا بأنَّ المجموعات المدرسية المتميزة لم يزد سعرها عن 25 جنيهًا لمختلف المواد"، موضحةً أنَّه "من المتوقع أن تزيد أسعار مناطق محافظتي القاهرة والجيزة في أسعار مجموعات التقوية". وأيضًا، تبحث الوزارة حاليًّا، من خلال اللجنة المشكلة، الاستعانة بأشهر معلمي الدروس الخصوصية العاملين بحقل التربية والتعليم، حتى يمنحوا الطلاب دروس مجموعات التقوية بالمدارس، حيث أكدت المصادر أنَّ الوزارة أعدَّت قائمةً بأشهر معلمي المواد في المرحلة الثانوية بكل منطقة على حدة للاستعانة بهم في مجموعات التقوية داخل المدارس". ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنَّ لجنة وزارة التعليم تعكف حاليًّا على دراسة مقترح إحدى المديريات التعليمية بمنح معلمي الدروس الخصوصية نسبة أرباح من مجموعات التقوية كنوعٍ من تشجيعهم على منح مجموعات التقوية للطلاب داخل المدارس"، حيث أشارت المصادر إلى أنَّ "مقترح المديرية التعليمية كان منح المعلمين المشهورين المشتركين في منح الطلاب مجموعات التقوية بالمدارس نسبة تتراوح مابين 70% ل 75% من مصروفات مجموعات التقوية، على أن يتم توزيع باقي نسبة مصروفات المجموعات ما بين المشاركين في عملية الإشراف على المجموعات من أخصائي المدرسة وإدارة المدرسة". وذكرت المصادر أنَّ "الوزارة سوف تخصِّص ساعات محدَّدة للمجموعات المدرسية في اليوم الدراسي، حيث تبحث الوزارة سيناريوهين لمنح الطلاب مجموعات التقوية، حيث شمل السيناريو الأول تحديد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع لمنح الطلاب مجموعات التقوية بالمدارس، أمَّا السيناريو الثاني هو تحديد توقيت معين لمنح الطلاب مجموعات التقوية يوميًّا داخل المدارس من الساعة الرابعة عصرًا حتى الثامنة مساءً". وأشارت المصادر إلى أنَّ" اليوم الدراسي بدايةً من العام الدراسى الجديد 2015 - 2016 سينتهي في الثانية عشر يوميًّا"، ولفتت المصادر إلى "تغيير طريقة التعلم بالمدارس بدايةً من العام المقبل بحيث تتحول الحصص الدراسية لمحاضرات، على أن يختار كل طالب معلمه لشرح الدروس له، وألا يزيد اليوم الدراسي عن خمس ساعات دراسية بحيث يبدأ في الثامنة صباحًا وينتهي في الثانية عشر ظهرًا يوميًّا، بينهم نصف ساعة للنشاط المدرسي، وليبدأ اليوم الدراسي بربع ساعة لاختبار للطلاب".