قال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية إنَّ "التنظيمات الإرهابية أنشأت عددًا من المنابر الإعلامية الموهومة والزائفة في الغرب بهدف توظيفها لترويج الأكاذيب والشائعات التي تستهدف سمعة ومكانة مصر عالميًّا". وأعلن المرصد، في تقريرٍ له، السبت، إنَّه "تابع مجموعةً من التقارير المغلوطة والأخبار الكاذبة من موقع ميدل إيست آي البريطاني، الذي تنقل عنه كل المواقع الإخبارية الداعمة للإخوان لتضفي على أخبارها صفة العالمية الموهومة والمصداقية الكاذبة". وتبيَّن من خلال المتابعة الدقيقة لما ينشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، والكلام للمرصد، أنَّه يوالي تنظيم تنظيم الإخوان، حيث ينشر التقارير الكاذبة في الغرب ليرسم صورة ديكتاتورية للنظام المصري على عكس الواقع، وتنقل عنها المواقع الإخوانية والمساندة لجماعة الإخوان في مصر لزيادة الأعمال الإرهابية من قبل مؤيدي الجماعة والعمل على تضليل الشارع المصري".
وحول الأوضاع الأمنية في مصر وفي أعقاب ما تردَّد عن ذبح الرهينة الكرواتي على يد تنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، رصد مرصد الإفتاء تقريرًا عن الموقع البريطاني ذكر أنَّ "اختطاف الأجانب داخل مصر يؤثر على الاستثمارات الأجنبية، كما أنَّ تنفيذ إعدام كرواتي على أيدي تنظيم داعش سيكون له آثار على الاقتصاد المصري الضعيف بالفعل"، ووصف التقرير الاقتصاد المصري ب"الاقتصاد الضعيف، الذي من شأنه البلبلة وإضعاف إقبال المستثمرين الأجانب للاستثمار داخل مصر".
وتابع مرصد الإفتاء عن الموقع أيضًا "قوله إنَّ الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب"، مع العلم أنَّ القوات المسلحة والشرطة تؤدي دورًا كبير هذه الأيام في تطهير سيناء من التكفيريين، وتقدم إنجازات ملموسة لبناء الوطن. وأكد المرصد أنَّ "هناك حالة من التخبط والسعار أصابت المنابر الإعلامية التابعة للتنظيمات الإرهابية بصفة عامة نتيجة لضياع مصداقيتها في ظل اكتشاف عوار البنية الأيدلوجية لهذه التيارات أمام العالم، كونها لا تريد استقرارًا للمجتمعات بل تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم العالميين". وأهاب المرصد بالإعلاميين والصحفيين ووالمواقع الإخبارية ب"تفويت الفرصة على هذه المنابر الزائفة وعدم الانجراف نحو سيل الشائعات والأخبار الكاذبة التي تنشرها على مدار الساعة".