أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن التنظيمات الإرهابية أنشأت منابر إعلامية وهمية وزائفة في الغرب بهدف توظيفها لترويج الأكاذيب والشائعات التي تستهدف سمعة ومكانة مصر عالميًا. وقام المرصد برصد مجموعة من التقارير المغلوطة والأخبار الكاذبة من موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الذي تنقل عنه كل المواقع الإخبارية الداعمة للإخوان لتضفي على أخبارها صفة العالمية الوهمية والمصداقية الكاذبة. وتبين من خلال المتابعة الدقيقة لما ينشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أنه يوالي تنظيم الإخوان الإرهابي، وينشر التقارير الكاذبة في الغرب ليرسم صورة ديكتاتورية للنظام المصري على عكس الواقع، وتنقل عنها المواقع الإخوانية والمساندة لجماعة الإخوان في مصر لزيادة الأعمال الإرهابية من قبل مؤيدي الجماعة والعمل على تضليل الشارع المصري. وحول الأوضاع الأمنية في مصر وفي أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، رصد مرصد الإفتاء تقريرًا عن موقع ميدل إيست آي أن "اختطاف الأجانب داخل مصر يؤثر على الاستثمارات الأجنبية، كما أن تنفيذ إعدام كرواتي على أيدي تنظيم داعش سيكون له آثار على الاقتصاد المصري الضعيف بالفعل"، ووصف التقرير الاقتصاد المصري بالضعيف، الذي من شأنه البلبلة وإضعاف إقبال المستثمرين الأجانب للاستثمار داخل مصر. ورصد مرصد الإفتاء عن الموقع أيضا أن الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب، وأشار المرصد أن القوات المسلحة والشرطة تقوم بدور كبير هذه الأيام في تطهير سيناء من التكفيريين، وتقوم بإنجازات ملموسة لبناء الوطن، فهم ينكرون أن لمصر درع وسيف. وأكد مرصد الإفتاء أن هناك حالة من التخبط والسعار أصابت المنابر الإعلامية التابعة للتنظيمات الإرهابية بصفة عامة نتيجة لضياع مصداقيتها في ظل اكتشاف عوار البنية الأيدلوجية لهذه التيارات أمام العالم كونها لا تريد استقرارا للمجتمعات، بل تمثل خطرا كبيرا على الأمن والسلم العالميين. وأهاب مرصد الإفتاء المصرية بالإعلاميين والصحفيين ووالمواقع الإخبارية، بتفويت الفرصة على هذه المنابر الزائفة وعدم الانجراف نحو سيل الشائعات والأخبار الكاذبة التي تنشرها على مدى الساعة.