لم يكن إعلان رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، عن موعد بدء الاستحقاق التشريعى فى نهاية نوفمبر المقبل، هو صافرة البداية لمعركة الانتخابات والسباق بين القوى السياسية، التى بدأت مبكر المنافسة الدعائية فى محاولة للحصول على تمثيل قوى لها فى البرلمان القادم فكانت المنافسة على تقديم الخدمات هى البداية لحصد الأصوات. فى الإسكندرية، وهى الساحة الأكبر للمنافسة كانت المواجهة الأبرز بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، وكان للإخوان نصيب الأسد، واتخذت معظم دعاياتهم الطابع الخدمى، إذ اهتمت الجماعة بافتتاح أسواق خيرية، ومعارض مستلزمات دراسية، بالإضافة إلى لافتات حزب الجماعة «الحرية والعدالة». فيما اقتصر دور حزب النور السلفى على عمل معارض سلع تموينية، ولافتات تحمل شعار الحزب «حزب النور.. نور الحق». فى المنيا، يحاول السلفيون الاستفادة من الوجود الكبير الذى حققوه خلال شهر رمضان الماضى، عبر موائد الرحمن، واعتكافات المساجد، ولافتات التهنئة بالشهر الكريم وعيد الفطر. وواصل أنصار حزب النور إقامة دروس العلم الدينية، ومسابقات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية. أما الجماعة الإسلامية، فكانت حاضرة هى الأخرى بقوة، فى محافظة المنيا، إذ تدخلت فى عديد من جلسات الصلح بين العائلات، خصوصا فى النزاعات التى فشلت الأجهزة الأمنية فى حلها، آخرها أزمة قريتى فرج الله والحوارتة، بالإضافة إلى تدشين حملة لمواجهة البلطجة، وتكريم أوائل الثانوية العامة، وبعض الشخصيات العامة ورموز العائلات. «فلول» الحزب الوطنى فى محافظة أسيوط كثفوا من دعايتهم، الأسابيع الماضية، وسط «حرب علنية» يشنها ضدهم النشطاء، والائتلافات الجديدة. وكان حزب «الإخوان» الأكثر نشاطا، من خلال دورات كرة القدم الرمضانية، وإقامة المعارض وموائد الرحمن. أما فى بنى سويف، فيركز حزب «الإخوان» على مشاريع حملت شعارات «حياة أفضل.. ومواصلات أفضل.. وطعام صحى أفضل.. وتعليم أفضل.. وصحة أفضل، مع حزب الحرية والعدالة». وفى الأقصر، كانت الدعاية قائمة على المنتديات الإلكترونية، وموقع «الفيسبوك». أما فى محافظة البحر الأحمر، فكان رموز الحزب الوطنى «المنحل» هم الأكثر نشاطا وبروزا. القليوبية، شهدت الدعاية الانتخابية فيها أشكالا مختلفة. السلفيون فى المحافظة نفذوا مشروع «طبق الخير»، الذى يقدم وجبات للفقراء من خلال تبرعات المواطنين، وكذلك تنفيذ مشروع بيع السلع الغذائية بأقل من سعر الجملة. وتميزت دعاية السلفيين بتنظيم دورات رياضية للشباب، وقوافل طبية تحت شعار «الخير لكل الناس». فيما تسابق الإخوان المسلمون والسلفيون وجماعة «أنصار السنة» فى دائرة الخانكة على تنظيم زيارات لكبار العائلات والأثرياء، فى محاولة لكسب ودهم، ومن ثم تأييدهم فى الانتخابات. ولم تغب فلول الحزب الوطنى «المنحل» عن المشهد، إذ شهدت بنها ومدن أخرى فى القليوبية تحركات لرموز «المنحل»، بالانضمام إلى أحزاب الفلول الجديدة، أو أحزاب عريقة مثل «التجمع» و«الوفد». فى دمياط تركزت الدعاية الانتخابية لجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، بإقامة أسواق لبيع اللحوم «البرازيلية» بسعر منخفض، وبيع الخضراوات والفواكه والدواجن بأسعار أرخص من السوق، كما بدؤوا فى بيع الملابس الجديدة والمستعملة بأسعار رمزية. حزب المصريين الأحرار فى دمياط، ابتكر طريقة جديدة فى الدعاية الانتخابية، للحصول على نصيب فى «تورتة» انتخابات مجلسى الشعب والشورى، إذ قام أعضاء الحزب بتوزيع «شورت وفانلة وكاب»، مدون عليها اسم وشعار الحزب، بالإضافة إلى استمارة عضوية. دائرة طلخا فى محافظة الدقهلية، شهدت بداية مبكرة للحملة الانتخابية لحزب الحرية والعدالة الإخوانى، وتقدم مرشحه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة الدكتور حسن جمعة، جميع أنشطة الحزب، إذ شارك فى حفلات تكريم الطلبة المتفوقين، وتعليق لافتات التهنئة باسمه واسم الحزب والجماعة، إضافة إلى جولات متعددة للقيادى الإخوانى يسرى هانئ. حزب النور السلفى كان حاضرا، إذ نظم مؤيدوه عديدا من أسواق السلع الغذائية المخفضة، فى مدن الدقهلية، مثل: السنبلاوين وطلخا وأجا والمنصورة، وقام الحزب بتقديم بعض مرشحيه، مثل المحامى محمد التابعى. فى بورسعيد، أجمعت القوى السياسية على «البذخ» الذى ظهرت عليه الدعاية الإخوانية الضخمة، خصوصا فى رمضان الماضى. وفى مطروح، واصل حزب الحرية والعدالة ندواته ولقاءاته الدينية لأقطاب الإخوان، من مختلف محافظات مصر، وشاركهم فى معظم تلك الفاعليات قادة حزب النور السلفى