في ختام مؤتمرهم بمصر.. أصدروا «إعلان القاهرة» واعتبروا الخلط بين الطائفة ونظام بشار «خطأ سياسي وأخلاقي» الناشط السوري بسام اليوسف ل«التحرير»: العلويون مثل كل السوريين بينهم المعارض والمؤيد والنظام الحاكم «عدونا جميعا» تبرأ العلوين السوريون من نظام حكم بشار الأسد، معلنين في ختام مؤتمرهم اليوم الأحد بالقاهرة أن نظام الحكم السوري «عدونا جميعًا» وقالوا «إن الخلط بين الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، وبين النظام الحاكم، باعتبار هذا الخلط خطأ سياسي وأخلاقي». وأصدر العلويون السوريون «إعلان القاهرة» بعد مناقشات استمرت يومين وشارك فيها ممثلون لمختلف فصائل المعارضة السورية، معتبرين أن النظام السوري لم يكن يوما في خدمة العلويين، وعبروا عن رفضهم لما قالوا أنه «محاولة النظام خطف الطائفة ووضعها في مواجهة اخوانها من الشعب السوري». وأضافوا إن «النظام يكذب عندما يصور نفسه على أنه حامي الأقليات وخصوصاً الطائفة العلوية»، واعتبروا أنه «يريد من هذا الكذب تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل». وقال المعارض السوري بسام اليوسف أحد منظمي مؤتمر الطائفة العلوية والمعارضة السورية في مصر إن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية في الصراع السوري، بينهم المعارض للنظام، ومنهم المؤيد، وأضاف بسام اليوسف في تصريح خاص ل«التحرير» أن الطائفة العلوية جزء من النسيج الاجتماعي السوري، مشددًا على أن الطائفة العلوية ليست محسوبة على النظام. وأشار إلى أن كافة فصائل المعارضة السورية شاركت في مؤتمر القاهرة الذي اختتم أعماله اليوم، وجه رسالة لكل مكونات الشعب السوري مفادها أن الشعب السوري، شعب واحد، والنظام الحاكم عدونا جميعًا، فكلنا ضد نظام الاستبداد وقال رياض خليل، أحد القيادات العلوية المشاركة في المؤتمر: "إن العلويين مثلهم مثل باقي الطوائف السورية يعانون مثلما يعاني كل السوريين". وأضاف أن "إعلان القاهرة هو رسالة تؤكد على أن الثورة السورية هي ثورة الشعب بكل أطيافه ضد الطغيان والاستبداد والفساد"، وأن النظام السوري لا هوية له أبدا إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير وأما الدمج بين النظام الحالي والطائفة العلوية فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل. وقال العلويون في بيانهم إن الشجاعة التاريخية تقتضي منا اليوم القول لأهلنا وأقربائنا إن مستقبلهم وأمنهم يقوم بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته وأننا نرفض رفضا قاطعا محاولة النظام اختطاف الطائفة ووضعها بمواجهة إخوانها من باقي مكونات الشعب السوري. وشددوا على أن المطلوب ليس إسقاط النظام فحسب بل وتفكيك بنية النظام الشمولي الذي أقامها وبناء دولة النظام والقانون، موضحين أن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وصمة عار ليس في جبينه فقط بل في جبين الإنسانية وتاريخها وتحتم علينا كبشر أولا وكسوريين ثانيا ألا نرضى بأقل من محاكمة تاريخية لجرائمهم التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية. وفي ختام إعلان القاهرة، اتهم العلوين، النظام السوري لالكذب، قائلين: يكذب حين يقول إنه بجانب الأقليات وخاصة الطائفة العلوية وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل على حد زعم النظام وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب.