أصدرت حوالي مائة شخصية من المعارضين السوريين ذوي الأصول العلوية "إعلان القاهرة" في ختام اجتماعاتهم اليوم الأحد بأحد فنادق القاهرة. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية أن الإعلان الذي يتكون من 12 بندًا قد أكد على أن النظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يومًا في خدمتها.
وقال رياض خليل، أحد القيادات العلوية المشاركة في المؤتمر الذي استمر يومين وكانت جلساته مغلقة، إن "العلويين مثلهم مثل باقي الطوائف السورية يعانون مثلما يعاني كل السوريين".
وأضاف أن "إعلان القاهرة هو رسالة تؤكد على هذا المعنى".
وفيما يلي نص بنود الإعلان:
1- الثورة السورية هي ثورة الشعب بكل أطيافه ضد الطغيان والاستبداد والفساد.
2- النظام السوري لا هوية له أبدًا إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير، وأما الدمج بين النظام الحالي والطائفة العلوية فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل.
3- الشجاعة التاريخية تقتضي منا اليوم القول لأهلنا وأقربائنا بأن مستقبلهم وأمنهم يقوم بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته وأننا نرفض رفضا قاطعا محاولة النظام اختطاف الطائفة ووضعها بمواجهة اخوانها من باقي مكونات الشعب السوري.
4- المطلوب ليس اسقاط النظام فحسب بل وتفكيك بنية النظام الشمولي الذي أقامها وبناء دولة النظام والقانون.
5- الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وصمة عار ليس في جبينه فقط بل في جبين الانسانية وتاريخها وتحتم علينا كبشر أولا وكسوريين ثانيا ألا نرضى بأقل من محاكمة تاريخية لجرائمهم التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية.
6- النظام السوري يكذب حين يقول أنه حام للأقليات وخاصة الطائفة العلوية وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل على حد زعم النظام وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب.
7- يتفهم المؤتمرون مسألة الحاجة إلى تطمينات بين مختلف أطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع أطراف أخرى لكن المبدأ العام الذي تؤمن به في الدولة السورية القادمة بأنه لا تطمينات ولا ضمانات لأحد في سوريا إلا من الشعب السوري نفسه ولا حام ولا مدافع عن أي سوري إلا الشعب السوري نفسه وكل ادعاءات الحماية والتطمينات تعبر عن منطلقات طائفية تتناقض مع مفهوم المواطنة.
8- قامت الثورة السورية من أجل الانتقال إلى نظام ديمقراطي وبناء دولة المواطنة وكل من يحاول الأخذ بالثورة عن هدفها الأساسي وإلباسها ثوب الصراع الطائفي أو المذهبي فهو شريك في سفك الدم السوري.
9- ندعو كل المؤيدين لهذا النظام على اختلاف انتماءاتهم بالتوقف فورًا عن دعمه، كما نناشد كل الفئات الصامتة بالخروج عن صمتها والانخراط في صفوف الثورة.
10- نتوجه إلى إخوتنا في الجيش السوري ونخص بالذكر أبناء طائفتنا بعدم رفع السلاح في وجه شعبهم ورفض الالتحاق بجيش يريد النظام زجهم فيه بقتل إخوتهم السوريين.
11- لا نغمض أعيننا عن الأخطاء التي ترتكب باسم الثورة سواء من قوى مسلحة أو جماعات تكفيرية متشددة، لكننا نرى أن النظام هو المنتج الأساسي لكل هذه التشوهات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
12- أي محاولة لتقسيم سوريا من أطراف داخلية أو خارجية تعتبر خيانة للوطن وللتاريخ وللأجيال، وعلينا جميعًا كسوريين أن نقاتل ضدها فسوريا لن تكون إلا دولة واحدة لجميع أبنائها".