وقائع إهمال خطيرة أودت بحياة عدد صادم من الأطفال، خلال شهري يوليو، وأغسطس الجاري، والنتيجة إصابات وموتى ب "الجملة". "التحرير" رصدت 3 وقائع تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 50 طفل، البداية كانت بواقعة إهمال داخل مستشفى أطفال الدمرداش، في منتصف يوليو الماضي، حيث لقى 6 أطفال حديثي الولادة، مصرعهم داخل الحضانات، وتضاربت أقوال الأطباء، ومدير قسم النساء والتوليد وأهالي الضحايا، وتهرب الأطباء من المسئولية، مؤكدين أنهم فعلوا ما بوسعهم لإنقاذ الأطفال وأكدوا أن حالة الأطفال الستة الذين توفوا في توقيت متزامن كانت مستقرة عقب الولادة، وقاموا بحجزهم داخل غرفة الملاحظة، ولكن تدهورت حالتهم الصحية وتوفوا خلال 6 ساعات، وأمرت النيابة باستعجال تقرير تشريح جثث الأطفال للوقوف على أسباب الوفاة. وفي الوقت الذي أكد فيه أطباء الأطفال في أقوالهم أمام النيابة، أن الضحايا الرضع كانت صحتهم مستقرة وتم إيداعهم غرفة الملاحظة وبعدها بدأوا يعانون من ضيق في التنفس ومشاكل صحية، وقاموا بإخبار أهاليهم للتصرف، وحجز حضانات لهم بسبب عدم وجود مكان خالي بالحضانات الموجودة بالمستشفى وفوجئوا بوفاتهم وتم إخطار أهالي الأطفال. غير أن أهالي الضحايا اتهموا أطباء المستشفى بالإهمال والمسئولية عن الواقعة والتسبب بقتل الحالات الستة، وبدأت الواقعة بقيام الأهالي بتحرير محاضر بقسم شرطة الوايلي، أكدوا فيها أنهم قاموا بوضع مجموعة من الأطفال داخل الحضانات الخاصة بمستشفى الدمرداش، لكنهم فوجئوا بوفاة 6 أطفال واتهموا إدارتها بالإهمال الطبي مما تسبب في وفاة الأطفال. و مازالت التحقيقات جارية بعد تشكيل لجنة ثلاثية من وزارة الصحة، لمعاينة مكان الواقعة والكشف عن ملابسات الوفاة، وانتهت اللجنة إلى التحفظ على محتويات الغرفة لفحصها. أما الواقعة الثانية، كانت حادث غرق مركب رحلات نيلية صغير، كان يستقله عدد من الأسر بمجرى نهر النيل بمنطقة الوراق، بعد تصادمها بصندل نهري، خلال موسم الاحتفال بعيد الفطر، ما أسفر عن تحطم المركب وغرق مستقليه، وصل عدد القتلى والمصابين من الأطفال، إلى أكثر من 18 طفل. وفي بني سويف كان الأهالي على موعد مع العذاب، بعد أن وقعت كارثة إهمال طبي، أدت لمقتل 7 أطفال واصابة 26 آخرين، وفي الوقت الذي أكد فيه أهالي الأطفال المصابين والمتوفين أن وفاة أبنائهم وقعت نتيجة تناولهم محلول جفاف المناعة الفاسد، داخل مستشفى أهناسيا المركزي والواسطي المركزي وسمسطا المركزي، وتم نقلهم إلى مستشفيات بني سويف العام والحميات والجامعة، بعد تأخر حالتهم الصحية.