انتهت تماما زراعة قصب السكر منذ عدة أعوام في أسيوط بسبب الفترة التي عانت منها المحافظة من إرهاب الجماعة الإسلامية خلال تسعينيات القرن الماضي بعد أن كانت منتشرة بآلاف الأفدنة. وفي ديروط ومجاوراتها خلت الأراضي الزراعية من زراعة القصب تماما وحلت بديلا عنه زراعات أخرى، فيما تستورد أسيوط القصب لمحلات العصير من المنيا وسوهاج وقنا. واستطلعت "التحرير" آراء أصحاب محال عصير القصب بالمحافظة، الذين قالوا إن سعر النقل ارتفع والمزارعون رفعوا الأسعار بسبب تكاليف المحصول بداية من ارتفاع أسعار الري والوقود ومرورا بسعر السماد الذي وصل إلى 170 جنيها في السوق السوداء وهو لا يتجاوز 75 جنيها. وأضاف أصحال محال العصائر أن سعر فدان القصب يتراوح ما بين 40 إلى 45 ألف جنيه حاليا بعد أن كان لا يتجاوز سعره 30 ألف جنيه للفدان الواحد، ولفتوا إلى أن كوب العصير لا يتجاوز ثمنه جنيه واحد مما اضطرهم لرفع السعر إلى جنيه ونصف وجنيهين للكوب. مصدر بالغرفة التجارية بمحافظة أسيوط قال ل"التحرير" إن أسعار العصائر في المحلات تكون وفقا للعرض والطلب وليست لها أسعار محددة لكنها لا تتجاوز بأي حال 3 جنيهات بحد أقصى لكوب العصير الكبير. وأشار المصدر إلى أن المزارعين يتحكمون في أسعار القصب بناءً على التكلفة الحقيقية لزراعة المحصول وهي الزيادة التي ارتفعت كثيرا بسبب ارتفاع المواد الأولية اللازمة لزراعة قصب السكر وبعض المشكلات بين المزارعين والحكومة التي أدت إلى عدم استلام المحصول أحيانا وتأخر مستحفات الفلاحين أحيانا أخرى.