بسبب مجاملة مجلس إدارة اتحاد الكرة لفوزى غانم مدير المكتب التنفيذى للجبلاية بوضع اسمه ضمن البعثة الرسمية التى سافرت إلى قطر مع المنتخب الوطنى الأول، قرر عدد من العاملين بالاتحاد تقديم شكوى رسمية ضد جمال علام رئيس الاتحاد للعامرى فاروق وزير الرياضة، على اعتبار تجاهل مجلس الإدارة لجميع العاملين فى السفر والإصرار على اصطحاب غانم، رغم الفضيحة التى ارتكبها من قبل باستخدام شعار الاتحاد فى أغراض شخصية لتعيين نجله بإحدى شركات البترول القطرية. الغريب أن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد أصر على سفر غانم بحجة رؤية نجله هناك ضاربا باللوائح عرض الحائط. من ناحية أخرى قرر مجلس الإدارة مواصلة اجتماعه 16مارس الجارى لاستكمال باقى الملفات المؤجلة ليتم الانتهاء منها، كما أكد مسؤول بالمجلس أن الاجتماع سيتطرق إلى بعض المشكلات الشخصية القائمة بين الأعضاء سواء المتعلقة برئاسة البعثات أو الإشراف على بعض اللجان والإدارات المختلفة بالاتحاد. المفاجأة أن صراع المصالح انتقل لثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية بعد دخوله فى مشادات مع بعض الأعضاء لإصراره على رئاسة إحدى البعثات للمنتخبات فى الفترة المقبلة، بل طلب من علام سرا وحسب مصدر بالمجلس رئاسة بعثة منتخب الشباب بالجزائر على أن يتقاضى بدل سفر عن الرحلة. وأشار المصدر إلى أن رئيس الاتحاد يسانده فى كل صغيرة وكبيرة الأمر الذى أثار حفيظة أحمد مجاهد وسيف زاهر عضوا المجلس، رافضين سياسة رئيس الاتحاد مع المدير التنفيذى الذى يتقاضى راتبا كبيرا دون القيام بأى عمل يذكر فى الفترة الماضية، وترك كل الأمور المتعلقة بالجبلاية إما لعلام أو حسن فريد نائب. من جهة أخرى أكد سويلم أن ضغوطًا عديدة مورست على الجبلاية من أجل الموافقة على عرض اتحاد الإذاعة والتليفزيون لشراء مباريات الدورى الممتاز مقابل 33 مليون جنيه، على أن يتم خصم مديونيات التليفزيون لدى الجبلاية والبالغة 34 مليون جنيه من سعر شارة البث، والمقدره بأربعة آلاف دولار عن كل مباراة، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على عقد جلسة لإنهاء الأزمة خلال اليومين المقبلين، والاطلاع على كل التفاصيل المتعلقه بالنواحى المادية وكيفية السداد مستقبلا. على جانب آخر، سادت حالة من الارتياح على مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد موافقة العامرى فاروق على فتح الباب أمام الشركات، للدخول فى مزايدة ملابس المنتخبات الوطنية لمدة 7 سنوات، بعدما كانت الجهة الإدارية ترفض أن تكون المزايدة لمدة تزيد على المدة القانونية لبقاء المجلس الحالى فى منصبه باتحاد الكرة، إلا أنه وبعد محاولات ومناقشات بين المجلس ووزارة الرياضة، نجح مسؤولو الجبلاية فى إقناع العامرى فاروق بقيمة العرض المقدم من شركة «أديداس»، والتى ترغب فى توريد ملابس المنتخبات الوطنية والحكام لمدة 7 سنوات، وأن العرض المالى المقدّم منها عرض جيد جدًّا، سيعود بالنفع على كل المنتخبات وعلى اتحاد الكرة، واعتمد العامرى فاروق كراسة شروط مزايدة الملابس، لتنتهى بذلك الأزمة الطاحنة التى كان يمر بها المنتخب الأول، لعدم وجود قمصان جديدة للاعبين، يشاركون بها فى المباريات.