رغم عدم حصول مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على موافقة جديدة من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بعودة الدورى الممتاز فى موعده المقرر سابقا 2 فبراير المقبل، فإن «الجبلاية» خاطب أول من أمس رسميا الأندية ال18 المشاركة فى بطولة الدورى، لتأكيد عودة المسابقة فى الموعد نفسه، مطالبا بضرورة الاستعدادات الجادة، نافيا فى الوقت نفسه وجود نية لتأجيل انطلاق الدورى. الغريب أن مجلس إدارة الاتحاد ذيّل فى خطابه المرسل للأندية صورة من موافقة وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين، فى أثناء الاجتماع الذى عقد بينه وبين وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة.
من ناحية أخرى سيطرت حالة من الاستياء على بعض أعضاء مجلس الإدارة بسبب الاجتماعات المستمرة التى يعقدها حازم الهوارى، عضو المجلس السابق، مع مسؤولين ب«الجبلاية» للاتفاق على جميع القرارات التى تصدر عن «الجبلاية» ويتم تمريرها بإصرار من جمال علام وأحمد مجاهد، عضوى المجلس، وطالب أعضاء المجلس بعرض كل القرارات، خصوصا المصيرية منها على مائدة الاجتماعات دون تهميش للآخرين تجنبا للدخول فى أزمات مستقبلا.
من جهة أخرى كشف مسؤول بالاتحاد عن سعى جمال علام لاحتواء غضب سيف زاهر، عضو المجلس، من قرار تعيين مازن مرزوق رئيسا للجنة المسابقات، وذلك بعد علمه نية زاهر التقدم بشكوى للعامرى فاروق، وزير الرياضة، ضد قرار التعيين بحجة أن مرزوق يقوم بجلب بعض المباريات الودية للمنتخب الوطنى الأول عن طريق إحدى شركات التسويق، مما يعد مخالفا للوائح الاتحاد.
وأشار المسؤول إلى أن زاهر يخشى من احتكار إحدى القنوات الفضائية التى يعمل بها مرزوق الحصول على حقوق بث وإذاعة تلك المباريات والتعنت ضد القنوات الأخرى لا سيما التى يعمل بها.
فى سياق آخر ضرب أحمد مجاهد بتعليمات العامرى فاروق عرض الحائط تجاه أزمة فوزى غانم، مدير المكتب الفنى للاتحاد، على خلفية استخدام ختم «الجبلاية» من أجل تعيين نجله فى قطر، حيث أعطى الوزير مهلة لمجلس الإدارة انتهت الأسبوع الماضى لإخطاره بالتحقيق مع غانم.
فى سياق آخر أبدى العاملون ب«الجبلاية» تخوفهم من مخطط ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد، بالاستغناء عن العمالة الزائدة طبقا لتوجيهات أحمد مجاهد الذى أقنع المدير التنفيذى بتصفية قرابة نصف العاملين ب«الجبلاية» لا سيما الذين لا يرتبطون بعلاقات قوية بأعضاء مجلس الإدارة.