بعد أن أثيرت زوبعة من الجدل حول اختيارها، قررت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، سحب اسم الناشطة والثائرة المصرية، سميرة إبراهيم، من قائمة النساء العشر اللواتي ستكرمهن في احتفال في وزارة الخارجية يجري اليوم الجمعة بحضور السيدة الأولى ميشيل أوباما ووزير الخارجية جون كيري. و أثير الجدل بسبب تغريدات نشرت على حساب إبراهيم على «تويتر» على مدى الأشهر الماضية، وصفت بالمعادية للولايات المتحدة، ومؤيدة للعنف ضد اليهود، حيث قالت: «تمت سرقة حسابي أكثر من مرة، وأي تغريدة عن العنصرية والكراهية ليست أنا»، وقالت وزارة الخارجية إنها تحقق في القضية. تم لفت الأنظار للموضوع عبر خبر نشرته صحيفة ال«ويكلي ستاندارد» المحافظة، التي عنونت المقال «ميشيل أوباما وجون كيري سيكرمان معادية للسامية». وتعد سميرة إبراهيم من أشهر الناشطات المصريات، وتعرضت عام 2011 لما يسمى «فحص للعذرية» على يد الجيش المصري بعد أن شاركت في احتجاج في ميدان التحرير، الأمر الذي دفعها إلى الحديث علناً عن القضية وملاحقة الجيش قانونياً، واختارتها مجلة «تايم» اختارتها واحدة من بين 100 من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم. كانت إبراهيم ستكون واحدة من بين ثلاث نساء عربيات سيتم تكريمهن، والأخريات هن فارتوون أدان، المديرة التنفيذية لمركز إلمان للسلام وحقوق الإنسان في الصومال، ورزان زيتونة، وهي محامية حقوق الإنسان ومؤسسة لجان التنسيق المحلية في سوريا. فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند، بعد الإعلان عن خبر سحب ترشيح إبراهيم: «تم اختيار سميرة إبراهيم أساساً بسبب شجاعتها التي أبدتها أثناء احتجاجات ميدان التحرير، كما تعرفون تعرضت إبراهيم للعنف الحقيقي البوليسي وتم احتجازها، ولكنها لم تتكلم فقط بصراحة وعلناً عما حدث، بل أصبحت قيادية في بلادها، ومن المطالبات بمعالجة العنف الموجه ضد النساء والاعتداءات على حقوق الإنسان، وعلى هذا الأساس تم اختيارها بالأصل».