التقى الروائي والباحث عمار علي حسن أدباء البحيرة أمس الأول في ندوة حول روايته الأخيرة »شجرة العابد»، تضمنت رؤى نقدية وآراءا وانطباعات بعض الأدباء عن الرواية التي صدرت طبعتها الثانية عن دار الشروق مؤخرا. واستمع الكاتب إلى تساؤلات حول الظروف التي صاحبته في كتابة الرواية، ومدى صعوبة الجمع في نص واحد بين «الواقعية السحرية» و«التاريخية»، وسبب الانحياز إلى اللغة الشاعرية، والبناء الدائري، ومستوى تأثر الكاتب بدراساته السابقة عن التصوف في هذا العمل الروائي. وصاحب الندوة توقيع الكاتب على نسخ من روايته للأدباء والقراء، واستماعه إلى قصائد شعرية من شعراء البحيرة، واطلاعه على أعمال قصصية وروائية واعدة للأدباء الشبان. جاء هذا على جانب لقاء جماهيري موسع نظمته مكتبة مصر العامة بدمنهور تحت عنوان «مصر ما بين الثقافة السياسية والأزمة الاقتصادية» وحاضر فيها الدكتور عبد الخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية السابق والخبير الاقتصادي المعروف، وكذلك عمار على حسن. وكان اللقاء والندوة الأدبية ضمن فعاليات الصالون الثقافى للدكتور عبد الوهاب المسيري، والذي يقام كل شهر بالمكتبة، بالتعاون مع كلية الآداب جامعة دمنهور ورابطة محبى المسيري. يشار إلى أن «شجرة العابد» هي الرواية الرابعة لعمار علي حسن بعد «حكاية شمردل» و«جدران المدى»، و«زهر الخريف»، علاوة على مجموعتين قصصيتين هما «عرب العطيات»، و«أحلام منسية»، وحصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، فيما حصل كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر» على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التي تصل إلى سبعة عشر كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية.