أكد الدكتور «عصام العريان» نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين بأن فلول الحزب الوطنى«المنحل» لم يستطيعوا العودة مرة ثانية رغم أنهم مازالوا يحكمون فى مؤسسات الدولة، والمعركة مازالت مستمرة ضدهم ولو لم يطبق قانون الغدر فلم يستطيعوا مواجهة الشعب المصرى فقانون الشعب أقوى من قانون الغدر وفلول الحزب الوطنى مختبئون كالفئران لم يستطيعوا مواجهة الشعب والإخوان يلقون لهم الدرس تلو الأخر فى إنتخابات النقابات المهنية حيث إكتسح الإخوان إنتخابات نقابتى الصيادلة والمعلمين .
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقده حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة مساء أمس الأحد بالشارع الجانبى لمبنى مباحث أمن الدولة « المنحل» بمدينة دمنهور بعنوان «معا ضد الثورة المضادة»، بحضور قرابة 5 ألاف عضو بالحزب والجماعة بقرى ومراكز المحافظة وقيادات الحزب بالمحافظة «د . جمال حشمت عضو الهيئة العليا وأسامة سليمان رئيس الحزب بالبحيرة وزكريا الجناينى عضو الأمانة العامة للحزب بالبحيرة ومحمد سويدان مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالبحيرة».
وأضاف «العريان» بأن نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية التى أجريت فى مارس الماضى، وحضرها 18 مليون مواطن منهم من قالوا « نعم » ومن قالوا « لا » فهولاء قد وضعوا خارطة الطريق لمصر، وأقروا بها بإجراء إنتخابات مجلسى الشعب والشورى وإختيار لجنة تأسيسة من 100 عضو لصياغة دستور للبلاد، ثم إجراء إنتخابات رئاسية رافضا رغم إعلان فتح باب الترشيح لإنتخابات مجلس الشعب والإعلان عن موعد إجراءها فى نوفمبر المقبل، تأجيل الإانتخابات لأى سبب من الأسباب وكذلك رافضا أى إعلان دستورى جديد، والمبادئ الحاكمة للدستور وتفعيل قانون الطوارئ .
وقال العريان «بأنه منذ عدة شهور مدت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة أيديهم لكافة القوى السياسية الليبراليين والإشتراكيين والرأسماليين للعمل سويا خلال هذه المرحلة الخطيرة لكى تخرج مصر من أزمتها ويتعاونوا مع الحزب والجماعة على ما اتفقوا فيه ويتركوا الخلافات جانبا وقد تحالفت الجماعة مع حزبى العمل والأحرار فى إنتخابات 1987 بقائمة موحدة».
ومن جانبه قال د.جمال حشمت «بأن مصر على مدار عشرات السنين قدمت شهداء نتيجة سياسيات النظام البائد فى حوادث الطرق والإمراض المزمنة كالسرطان ونتيجة تلوث الماء والهواء وجاء الأن وقت الحصاد ومصر حاليا فى مفترق طرق ولديها عدة ثوابت منها بأن الشعب هو مصدر السلطات وعلى الشعب أن يبذل مجهود بإختيار ممثليه للحفاظ على حقه الذى يختار برغبته أعضاء مجلس الشعب ورئيس الجمهورية والوزراء والمحافظين والمحليات فمن حقه الاختيار ومن حقه أيضا العزل».
نافيا ما يتردد عن إمكانيةإكتساح الإخوان فى إنتخابات مجلس الشعب المقبل واصفا ذلك بالكذب والافتراء، مشيرا بأنه لا يستطيع حزب أو فصيل سياسى فى مصر أن يحصل على أغلبية فى الإنتخابات وينفرد بالحكم بمفرده .
وتوقع «حشمت» بأن يحضر فى إنتخابات مجلس الشعب قرابة 50 مليون ناخب، ولم يقلوا بأى حال من الأحوال عن 35 مليون ناخب، وذلك بعدما تزاحم المواطنين ووقفوا طوابير إثناء الإستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة .
وقال حشمت بأننا لدينا أملا كبير من الإصلاح، رغم وجود سلبيات النظام البائد من المحسوبية والواسطة والرشوة مؤكدا بأن تلك الأشياء كانت موجود فى العهد البائد ولم يكن لدينا أملا، ولكن بعد الثورة لدينا أملا فى الإصلاح .