أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين بأن فلول الحزب الوطني "المنحل" لم يستطيعوا العودة مرة ثانية رغم أنهم مازالوا يحكمون في مؤسسات الدولة، والمعركة مازالت مستمرة ضدهم ولو لم يطبق قانون الغدر فلم يستطيعوا مواجهة الشعب المصري، فقانون الشعب أقوى من قانون الغدر، وفلول الحزب الوطنى مختبئون كالفئران، والإخوان يلقون لهم الدرس تلو الآخر في انتخابات النقابات المهنية حيث اكتسح الإخوان انتخابات نقابتي الصيادلة والمعلمين. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة مساء أمس –الأحد– بالشارع الجانبي لمبنى مباحث أمن الدولة "المنحل" بمدينة دمنهور، تحت عنوان "معا ضد الثورة المضادة"، بحضور قرابة 5 ألاف عضو بالحزب والجماعة بقرى ومراكز المحافظة وقيادات الحزب بالمحافظة، ومنهم د.جمال حشمت عضو الهيئة العليا وأسامة سليمان رئيس الحزب بالبحيرة وزكريا الجنايني عضو الأمانة العامة للحزب بالبحيرة، ومحمد سويدان مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالبحيرة. وأضاف العريان بأن نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أجريت في مارس الماضي وحضرها 18 مليون مواطن، قد وضعوا خارطة الطريق لمصر وأقروا بإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى واختيار لجنة تأسيسية من 100عضو لصياغة دستور للبلاد، ثم إجراء انتخابات رئاسية، معربا عن رفضه أي إعلان دستوري جديد والمبادئ الحاكمة للدستور وتفعيل قانون الطوارئ. وقال العريان بأنه منذ عدة شهور مدت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة أيديهم لكافة القوى السياسية الليبراليين والاشتراكيين والرأسماليين للعمل سويا خلال هذه المرحلة الخطيرة لكى تخرج مصر من أزمتها ويتعاونوا مع الحزب والجماعة على ما اتفقوا فيه ويتركوا الخلافات جانبا. ومن جانبه قال د.جمال حشمت بأن مصر على مدار عشرات السنين قدمت شهداء نتيجة سياسات النظام البائد في حوادث الطرق والإمراض المزمنة كالسرطان ونتيجة تلوث الماء والهواء، وجاء الآن وقت الحصاد، ومصر حاليا في مفترق طرق ولديها عدة ثوابت منها بأن الشعب هو مصدر السلطات وعلى الشعب أن يبذل مجهود باختيار ممثليه للحفاظ على حقه. نافيا ما يتردد عن إمكانية اكتساح الإخوان في انتخابات مجلس الشعب المقبل، واصفا ذلك بالكذب والافتراء مشيرا بأنه لا يستطيع حزب أو فصيل سياسي في مصر ان يحصل على أغلبية في الانتخابات وينفرد بالحكم بمفرده. وتوقع حشمت بأن يحضر في انتخابات مجلس الشعب قرابة 50 مليون ناخب ولن يقلوا بأي حال من الأحوال عن 35 مليون ناخب وذلك بعدما تزاحم المواطنين ووقفوا طوابير أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة.