الإسكندرية عروس البحر المتوسط والعاصمة الثانية للبلاد، وأول المدن التي كانت شرارة ثورة 25 يناير وبعد مرور عامين علي الثورة أصبحت الإسكندرية مدينة العقارات المنهارة والمخالفة وتحولت شوارعها إلي أكوام قمامة واختناقات المرورية واسواق عشوائية، لكن عقب تولي الدكتور الرئيس محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية وعود للشعب المصري بحل الخمس ملفات« الخبز – الأمن – الوقود – القمامة – المرور». ولكن عقب مرور قرابة 200 يوماً علي حكم الرئيس محمد مرسي للبلاد حاولت «التحرير» رصد أهم المشاكل التي تواجه الشارع السكندري. فوضي المباني المخالفة تعاني محافظة الإسكندرية ما يطلق عليها «فوضي المباني المخالفة » التي انتشرت عقب اندلاع الثورة وقت الانفلات الأمني والتي تسببت إلي انهيار العديد من المباني خلال الفترة الماضية، ووفاة العشرات من المواطنين. انتشار أكوام القمامة بالإضافة إلي انتشار أكوام القمامة خاصة في المناطق العشوائية والنائية، والاختناقات المرورية في الشوارع والميادين الحيوية و ظاهرة الباعة الجائلين. قال محمد السيد، أحد المواطنين، أن اكوام القمامة تزداد في الشوارع الجانبية والعشوائيات والمناطق النائية نظراً لعدم تواجد صناديق قمامة في تلك المناطق وقلة أعداد عمال النظافة وعدم دخول سيارات جمع القمامة لهذه المناطق، مشيراً إلي أن سيارة الصندوق تجد صعوبة في دخول العشوائيات نتيجة لتهالك بعض الطرق المرورية، بالإضافة إلي تركيز عمال النظافة علي تنظيف شوارع الحيوية كشارعي بورسعيد وابي قير وطريق كورنيش البحر، بينما الشوارع الجانبية تعاني من تزايد أكوام القمامة. سيارات السرفيس والارتباك المروري وقالت سهام عبده، موظفة في أحدي المؤسسات الحكومية، أن المواطنين في المحافظة يعانون بسبب قيام عدد من سائقي سيارات السرفيس من تقطيع المسافات المرورية من أجل الحصول علي الأجرة مضاعفة، مما يزيد اعباء مادية علي المواطن البسيط، بالإضافة إلي عدم الالتزام السائقين من تحميل الركاب من المواقف الرئيسية، مما يؤدي إلي حدوث ارتباك مروري خاصة في الطرق الحيوية، مطالبة إدارة المرور باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للقضاء علي هذه الظاهرة. الباعة الجائلين وأشار علي مرسي، أحد المواطنين في المحافظة، إلي ضرورة وجود كيان قانوني يضم الالاف من الباعة الجائلين المنتشرين في كافة ميادين المحافظة، بالإضافة إلي توفير اسواق بديلة لممارسة أعمالهم حتي لا يعادون مرة جديدة بالافتراش في الشوارع، مما تسبب في اعاقة الحركة المرورية. الانفلات الأمني وأضاف محمد عبده، أحد المواطنين، أن قوات الامن في الإسكندرية تشن حملات أمنية في كافة دوائر اقسام المدنية لفرض الأمن والقبض علي الخارجين عن القانون، إلا أن المحافظة مازالت تعاني من ظاهرة سرقة السيارات وانتشار الاسلحة النارية والبيضاء وسط المواطنين. وعن مدينة العقارات المخالفة قالت نادية عبد الستار، أن الانفلات الأمني عقب اندلاع الثورة تسبب في ظهور ظاهرة فوضي المباني والتي انتشرت بشكل ملحوظ وتسببت في انهيار العقارات ووفاة العشرات من المواطنين، مؤكدة ضرورة وجود حلول سريعة وتشريعيات قوانين لحد من هذه الظاهرة، وتكاتف رجال الأمن والمسئولين في المحافظ والاحياء من أجل حصار المباني المخالفة من أجل تشكيل لجنة هندسية لمعاينة هذه المباني لبيان ما صحتها.