أحرق متظاهرون بمدينة الطفيلة جنوب الأردن الأعلام الإسرائيلية في مسيرة نظمت بعد صلاة الجمعة اليوم الجمعة شاركت بها الحراكات الشعبية في مدن الجنوب الأردني، فيما سيطرت الدعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية على مسيرات الأردن اليوم. فقد أحرق متظاهرون بمدينة الطفيلة جنوب البلاد الأعلام الإسرائيلية في مسيرة نظمت بعد صلاة الجمعة وشاركت فيها الحراكات الشعبية في مدن الجنوب الأردني، كما سيطرت عليها الدعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية. وقال متحدثون باسم الحراكات إن إحراق العلم الإسرائيلي جاء للتأكيد على أن الخلاف الوحيد للشعب الأردني بكل فئاته هو مع «العدو الصهيوني». وفسر القيادي في حراك الطفيلة سائد العوران الإقدام على حرق العلم الإسرائيلي الذي تكرر في المدينة الأردنية الجنوبية عدة مرات بالقول إن إحدى أهم رسائل الحراكات الأردنية هي التأكيد على أن عداء الشعب الأردني هو للعدو الصهيوني. ويأتي هذا الأمر بعد الزيارة «السرية» الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعمان. وهاجم متحدثون في المسيرة بشدة ما وصفوه ب «إصرار النظام على إجراء الانتخابات»، وقال عدد منهم إن «مجلس النواب المقبل لا يمثل الشعب الأردني ولن يخرج النظام من أزمته». وأحرق متظاهرون غاضبون لوحة علقت عليها صور عدد من المسؤولين السابقين الذين تتهمهم الحراكات الشعبية بالضلوع في قضايا فساد. وردد المتظاهرون هتافات منها «الإصلاح راح راح.. ضيع عبد الله المفتاح»، و«بطلنا نحكي يعيش.. ليش نموت وإنت تعيش»، إضافة لهتافات أخرى وجهت رسائل للعاهل الأردني مباشرة. وفي عمان نظم الائتلاف الشعبي للتغيير اعتصاما أمام المسجد الحسيني وسط عمان رفع شعار «لا لسياسات الإفقار». وحمل مشاركون في المسيرة الحكومة ورئيسها المسؤولية عن أي انفلات أمني أو اضطرابات في البلاد في حال قامت الحكومة برفع أسعار الكهرباء والمياه. كما رفعت فيها يافطة تأييد للكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي الذي مثل أمام المدعي العام قبل أيام في قضية رفعها ضده رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب. كما شهدت مدينة إربد شمال الأردن مسيرة شارك بها المئات ودعا المشاركون فيها لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 يناير/كانون الثاني المقبل. وشهد لواء فقوع شمال المملكة ومدينة المزار الجنوبي في محافظة الكرك جنوبا وقفات احتجاجية دعت لمقاطعة الانتخابات البرلمانية ومحاكمة من وصفوهم ب«الفاسدين».