ليس ميدان التحرير فقط هو القادر على إعادتهم إلى صفوف المتظاهرين مجددا، بل أصبح محيط «الاتحادية» قادرا على أن يكون له نفس تأثير ميدان التحرير. الفنانون كانوا فى محيط قصر الاتحادية منذ اليوم الأول للاحتجاجات، أول من أمس (الأربعاء)، كان لهم دور أيضا رغم الاشتباكات التى أدت إلى إصابة شادى شامل بجرح غائر فى الرأس، من بين المشاركين أيضا الشاعر أمير طعيمة، وذكى فطين عبد الوهاب، وخالد الصاوى، وهانى سلامة الذى طالب الرئيس محمد مرسى بالتدخل لوقف نزيف الدم فى محيط قصره، كما وزع بعض الأغطية والطعام على المعتصمين، بينما شارك عمرو واكد فى المظاهرات عصر الأربعاء فى محيط القصر، وظل يهتف مع زملائه بسقوط حكم المرشد. وقد بقى عدد من الفنانين مع المعتصمين حتى الساعات الأولى من الصباح، كما أنه من المقرر أن يستأنف عدد آخر منهم اعتصامه هناك، ومن أبرز الفنانين الذين يصرون على الوجود فى محيط القصر الرئاسى السيناريست مدحت العدل، والمنتجة إسعاد يونس، والمخرج داوود عبد السيد. فى السياق نفسه أصدرت نقابة السينمائين بيانا شديد الهجة فى أول رد فعل لها على ما حدث من اشتباكات أول من أمس أمام قصر الاتحادية ومن اعتداء الإخوان والسلفيين على خيام المتظاهرين المعترضين على قرارت الرئيس محمد مرسى. البيان أدان الاعتداء الذى تعرضت له المخرجة مى محمود سعد عضو نقابة السينمائيين، بمحيط قصر الاتحادية، كما حمّلت النقابة رئيس الجمهورية محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مسئولية ما جرى، كما أعلنت النقابة اختفاء أحد أعضائها فى أثناء مشاركته فى مظاهرات «الاتحادية»، وهو المنتج الفنى هيثم فاضل.