اصدر الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسي السابق رسالة الي الشعب المصري بخصوص الاحداث الاخيرة التي تمر بها مصر الان من الصراع الدائر بين مؤسسة الرئاسة والنائب العام، كما علق علي احداث جمعة كشف الحساب وعلي مرور المائة يوم الاولي من حكم الاخوان المسلمين وجاء نص البيان كالتالي: يقول الله تعالي في سورة «الزخرف» بسم الله الرحمن الرحيم: « فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ» المواطنون المصريون المواطنات المصريات تواجه مصر الان لحظة عصيبة وكاشفة، من حيث أنها تضع آمال الشعب في التغيير والتطوير والإصلاح علي مقصلة الإهدار التي ستعود بمصر ..ليس الى ماقبل ثورة «25 يناير» بل الى عصور ما قبل الديموقراطية والمؤسسات . وهي لحظة »كاشفة« من حيث أنها تؤكد أننا لسنا في طريق توفير العيش.. ولسنا في طريق تحقيق الحرية.. ولسنا في طريق تحقيق العدالة .. تلك الأهداف السامية التي سعى اليها شعب مصر و بذل الغالي والنفيس من أجلها. لقد أثبت ما مررنا .. ونمر به، و بما لايدع مجالا للشك، أن الصراع الحالي في مصر هو بين كل الشعب بجميع طوائفه في جانب .. وفي جانب آخر : فصيل واحد يريد أن يفرض عليه سطوته وبطشه. إن من المستحيل أن يرضخ الشعب لفصيل.. أيا ماكان .. ومن المستحيل أن يرهن الشعب مصيره برغبات جماعة تعمل من أجل مكاسب أعضائها .. لا من أجل مصالح البلد . لقد انتهي زمن المماليك .. وسوف ينتهي زمن الباطشين .. الذين يريدون أن يفرضوا علي المصريين إرادتهم ويعتقدون أن مصر قد دانت لهم واصبحت ضيعة لأطماعهم . المواطنون المصريون المواطنات المصريات بني بلدي من كل الفئات والتيارات لقد وقع تعد سافر على القانون وعلى استقلال القضاء، وبغض النظر عن حدوث محاولات لاهثة سعت الى لملمة التدهور الذي تسبب فيه قرار .. صدر بالتأكيد .. لاجبار النائب العام علي ترك موقعه ، فإن الازمه الاخيره تمثل طُغياناً لسلطه فرديه تريد ان تكون فوق كل المصريين ، وتؤكد ان الرئيس المنتخب قد نكص بتعهداته مع الناخبين في ان يحمي التوازن بين السلطات ، وأن العمليه الانتخابيه التي اتت به رئيساً لمصر انما تُوظف نتائجها من اجل إختلاق ديكاتوريه جديده .. لكتم انفاس الشعب وهدر سلطاته واخونة مؤسساته . واذ أساند وأدعم إصرار القضاء المصري الشامخ علي ان يحمي استقلاله من اجل مصر، واذ أشيد باعتبار يوم 13 اكتوبر عيداً للقضاء المصري بمناسبه صمود القضاة في وجه تلك الهجمه ، فإنني اؤكد انه اذا لم يعد نظام الحكم عن اصراره علي تحدي القانون ومحاولة فرض هيمنته علي السلطه القضائيه .. فاننا نكون بصدد سياسة لن تمر .. سياسه ستكون لها تبعاتها التي ستؤدي الي سقوط ماتبقي من الدوله، وتذهب بالمجتمع نحو فوضى لايعلم احد الا الله كيف ستكون عواقبها . لقد تبين للمصريين إنقلاب نظام الحكم علي تعهداته، وفشله في ان يلبي أدني الاحتياجات اليوميه البسيطه، وعدم قدرته علي ان يحقق ماكان قد سماه بوعود المائه يوم، وتضخم الكارثه التي يقود اليها البلد عبر الاستدانات المتكرره .. كما يدرك المصريون اننا بصدد مواجهه احتمالات الافلاس التي تحاول الحكومه ان تهرب منها بفرض الجباية علي مختلف فئات المجتمع .. بينما الاحتياطي الاستراتيجي من النقد الاجنبي ينفذ يوما تلو آخر . إن المصريين يضجون الآن من عمليات ابتزاز منظمه لمختلف الفئات عن طريق المنتمين لحزب وجماعه .. كما تتم تصفيات الحسابات مع كل صاحب رأي مختلف في كافة المؤسسات .. ويجري فرض الرسوم الاجباريه حتى على المدارس الحكوميه .. و تحدث عملية منظمة لهدر المواقف القانونية للشركات واعضاء الجمعيات واصحاب الاراضي .. وفوق كل هذا نتابع الان الترويج السافر لاصدار قوانين استثنائيه تعيد مصر عصورا الى الوراء. ومن الخطير ان من لم يتمكنوا من إدارة الدوله لم ينزوا خجلا ، بل انهم يتعمدون ترويع المجتمع بميليشات ومجموعات عنف تضرب وتهدد كل من يعترض علي فشلهم وديكتاتوريتهم . إن التعدي المفضوح علي حرية التظاهر في شوارع القاهره وميادينها وتعريض ارواح اصحاب الرأي والموقف للخطر يمثل إرهابا صريحا للمواطنين وتهديدا لكل من يفكر في ان يكون معارضا او يطالب بالمحاسبه.. ولاشك ان المجتمع قد ادرك الان من هو الفصيل الذي يتحمل مسئؤليه العنف والتعدي علي المواطنين والمباني الحكوميه والسفارات الاجنبيه خلال الفتره الماضيه المواطنون المصريون المواطنات المصريات إن مصر تمر بمرحله مصيريه، فإما توحدت كل فئاتها ضد الفصيل الواحد الذي يريد ان يفرض عليها ارادته، توحد يساند السلطه القضائيه، توحد يرفض اي دستور لا يحقق التوافق، توحد يلفظ جمعيه تأسيسيه لا تمثل كل توجهات المصريين توحد يمنع الديكتاتوريه من ان تتغول وتهيمن علي شعب مصر. إما هذا .. وإما إحتل هذا الفصيل مصر وجعل منها رهينه لتحقيق اهدافه غير المصريه .. وهو ما سوف نناضل ضده جميعا ومعا بالتأكيد . بسم الله الرحمن الرحيم : « وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» صدق الله العظيم لينك الفيديو