قال الدكتور أيمن نور وكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، أن الجمعية التأسيسية تمر بأزمة كبيرة، خاصة بعد أن فوجئ بوجود نصوص دستورية مؤجلة تم نشرها على الموقع الرسمى للجمعية التأسيسية بالرغم أنها لاتزال غير متوافق عليها، مما جعله يتخذ موقف شديد وصل إلى تلويحه بالاستقالة من التأسيسية . وأضاف خلال لقائه مساء أمس الجمعة بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية، أن أزمة الجمعية التأسيسية ظهرت بوضوح منذ الثلاثاء قبل الماضى عقب جلسة شهدت كلمة هامة للشيخ حسن الشافعى أحد ممثلى الأزهر، والذى قوبل رأيه بعدها بنقد حاد بشكل أدخل الذعر فى قلوب قطاع واسع من الأعضاء، لافتا أنه بالرغم من التوصل مؤخرا لحل 4 مواد من أصل 7 مواد عليها خلافات بالتأسيسية ولا تزال هناك 3 مشاكل مطروحة، إلا أن الأزمة الحقيقية تتعلق بالخلط سياسيا بين أمور الدولة والدين التى ربما يكون سببها محاولات البعض لوضع بصمة أو لأسباب انتخابية. وأوضح أن فكرة الإنسحاب من التأسيسية مطروحة فى حالة وجود فرض سيطرة من أحد الفصائل، ولكن الانسحاب سيكون الحل الأخير لأن هذا يعنى حل التأسيسية وتلك ليست الغاية، خاصة وأن هناك نصوص دستورية لا يجب أن تمر مرور الكرام، مشيرا أن موقف الانسحاب من التأسيسية سيتحدد الأربعاء القادم وأن القوى المدنية لن تستمر فى عضويتها إلا بتغيير المواد الخلافية . وتوقع نور أخبار سارة حول المشاكل التى أثيرت فى وسائل الإعلام مؤخرا عن بعض المواد لأنها نصوص غير مقبولة نهائيا ، مضيفا أن أغلب المشاكل التى تتناولها وسائل الإعلام مرتبطة بتأويلات جعلت المواطنين يظنون أنها نصوص نهائية وليست مطروحة للنقاش وذلك غير صحيح . كما أكد أن مصر لن تحتمل إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال الفترة الحالية، مشيرا أن رأيه نابع من إدراكه لحالة الشعب المصرى بعيدا عن أي انتماء حزبي أو سياسي، منوها أن الدستور الجديد لا يحتاج إلى وضع مادة خاصة تحصن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي من إعادة الانتخابات الرئاسية بعد إقرار الدستور، حيث أن الدستور مفعوله يسري بأثر فورى بمجرد إقراره وليس بأثر عكسي. وحول تأسيس حزب المؤتمر ، أوضح نور أنه علاقة اندماجية وتحالفات سياسية مدنية بين كل القوى المدنية فى كيان واحد، مؤكدا أن حزب المؤتمر لم يقم من أجل مواجهة الإخوان أو السلفيين، وإنما الهدف هو إيجاد توازن عاقل حتى يتم تداول السلطة فى مصر بطريقة مرنة وبسيطة، مشددا أن معركتهم الحقيقة ليست مع الإخوان وإنما من أجل مصر . وقال أنه يتمنى إنضمام الدكتور محمد البرادعى ل«المؤتمر» لخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مدنية واحدة، مشددا على أهمية إعادة النظام السياسى وفقا للمنطق الذى يؤيد إندماج الأحزاب التى تحمل نفس المبادئ والأفكار، معتبرا تأسيس العديد من الأحزاب المتشابهة بعد الثورة مسألة منطقية بعد أن عاشت مصر عقودا من القهر السياسى . ونفى نور ما نسب اليه حول رفضه انضمام مؤيدى الفريق أحمد شفيق لحزب المؤتمر، قائلا « لم أعطى صوتى فى الانتخابات الرئاسية لشفيق واحتفظ بتقييمي الشخصى لنفسى ولكن لم اعتبر من يؤيده فلول، مشيرا أن هذا لا يعنى عدم وجود اعتبارات فى انضمام أى عضو إليهم ».