عقب الزيارة التى قام بها الأنبا باخوميوس مطران البحيرة القائمقام البطريركى والوفد المرافق له ورئيس الكنيسة الأسقفية بمصر المطران منير حنا، اليوم الأثنين، لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمقر المشيخة، لبحث وجود موقف موحد للأزهر والكنائس من اللجنة التأسيسية، خصوصا المواد المثيرة للجدل، بالإضافة إلى موضوع الفيلم المسىء للرسول وحرق الإنجيل على خلفية الأحداث. الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، قال ل«التحرير»، إنه اعتذر عن عدم حضور الاجتماع بسبب تأخر الطائرة التى كان عائدا عليها، فقدم اعتذارا للمجتمعين، وكذلك لم يحضر الأنبا يوحنا قلتة، ممثل الكنيسة الكاثوليكية بالتأسيسية، وشارك فى الاجتماع ممثلو الأرثوذكسية ب«التأسيسية»، وهم الأنبا بولا أسقف طنطا، والمستشاران إدوارد غالب، ومنصف سليمان. الأنبا بولا رفض الحديث عما دار فى الاجتماع وقال، فى تصريحات ل«التحرير»، «اتفقنا على بيان صحفى يصدر من الأزهر عن اللقاء وأن لا نتحدث فى وسائل الإعلام». أما المستشار إدوارد غالب فقال كان لقاء مثمرا مع شيخ الأزهر، وكان لبحث بعض المواد التى تُناقش فى الجمعية التأسيسية، رافضا عمن يفصح عن مضمون هذه المواد. إلى هذا، التقى الأنبا باخوميوس الشيخ مظهر شاهين إمام جامع عمر مكرم، عقب عودته إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى لقاء استمر ما يقرب من نصف ساعة. عقب اللقاء قال الشيخ مظهر، فى تصريحات صحفية، إنه جاء اليوم ليشكر الأنبا باخوميوس على موقفه من الفيلم المسىء، والبيان الذى أصدره فى أول الأمر، ليستنكر فيه هذا العمل الذى أراد صانعوه إشعال الفتنة الطائفية فى مصر، شاهين أضاف هذه زيارة جار لجاره وتأتى فى وقت حساس، وأكدنا فى هذا اللقاء الرفض التام بالمساس بوحدة مصر، مستنكرا استدعاء نيافة القائمقام للشهادة فى النيابة قائلا: «هذا يتنافى مع مهابة وضعه». القائمقام قال، فى تصريحات ل«التحرير»، «لم نقرر اتخاذ موقف قانونى باسم الكنيسة من الذى أحرق الإنجيل»، مضيفا «نترك الأمر للمحامين العلمانيين وهم تقدموا بالفعل ببلاغات ضده»، وقدم الشكر إلى الشيخ مظهر شاهين الذى استنكر «حرق الإنجيل» فى أثناء لقائهما معا، معتبرا هذه اللقاءات عملا إيجابيا ليقتدى الشعب المصرى بالعلاقة الطيبة بين القيادات الدينية، مؤكدا رفضه الإساءة لأى دين ولأى معتقد، موضحا أنهم طالبوا بوجود تشريع دولى يجرم الإساءة للأديان. وعن لقائه شيخ الأزهر قبيل هذا اللقاء رفض الحديث عنه وقال «هناك بيان صدر من الأزهر متاح لوسائل الإعلام لمعرفة تفاصيل اللقاء». وبسؤال الأنبا باخوميوس عن بناء الكنائس، قال «لا بد من وجود قانون ينظم إنشاء دور العبادة، وليس قانون موحد، لأن ظروف بناء الكنائس تختلف عن بناء المساجد».