قال الأنبا باخوميوس، قائم مقام بابا الأقباط في مصر، إن هناك عقوبات دينية تنتظر أي مسيحي يثبت تورّطه في إنتاج الفيلم المسيء للرسول.. واضاف على هامش اللقاء الذي جمعه ظهر اليوم مبالشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير وسط القاهرة والملقب ب"خطيب الثورة"، ومجموعة من المثقفين وشباب ثورة 25 يناير2011. وأوضح باخوميوس أن بيان الإدانة الذي أصدرته الكنيسة هو كل ما نملكه في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن "التحقيقات الجارية بشأن الفيلم إذ ثبت منها تورّط أي مسيحي، فستكون هناك عقوبات دينية، وهذا كل ما نملكه أيضا". وتتدرج العقوبات الدينية في الكنيسة من الحرمان من الصلاة في الكنيسة، وعدم الصلاة على المتوفي وصولاً إلى عقوبة الحرمان الكنسي. وعن الاحتقان الطائفي على الإنترنت بين شباب مسيحي ومسلم في أعقاب أزمة الفيلم، اعتبر باخوميوس اللقاء الذي جمعه اليوم مع الشيخ شاهين وسيلة من وسائل المقاومة، وقال: "نحن الكبار علينا أن نضرب المثل في المحبة". ونفى قائم مقام البابا ما تردد عن تحريك الكنيسة دعوى قضائية ضد من قام بحرق الإنجيل في المظاهرات المنددة بالفيلم المسيء، قائلا: "لم نحرك دعوى، ولكن هناك محامون اتخذوا هذه الخطوة من جانبهم". من ناحيته، أعرب شاهين عن سعادته باللقاء الذي جاء بمبادرة منه لتقديم الشكر للأنبا باخوميوس على البيان السريع الذي أصدرته الكنيسة لإدانة الفيلم المسيء.. وقال شاهين، في تصريحات خاصة لمراسل "الأناضول" إنهم يرفضون مثول الأنبا باخوميوس أمام جهات التحقيق احترامًا لمقامه الديني. وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ حول الفيلم المسيء، طالب فيه بمثول الأنبا باخوميوس أمام جهات التحقيق على خلفية الفيلم المسيء، وهو ما أبدى الأنبا انزعاجه منه خلال اللقاء.. وأحال النائب العام المصرى، الأسبوع الماضي، 7 من أقباط المهجر وقسًا أمريكيًا إلى محكمة الجنايات بتهمة الإساءة إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم عبر الفيلم المسيء الذي تسبب في موجة من الاحتجاجات الغاضبة في الدول العربية والإسلامية.