صرح الدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية أن فلول النظام السابق يضعون العراقيل أمام الرئيس المصري محمد مرسي، بهدف إفشال المشروع الإسلامي الذي تدعمه كافة القوي والتيارات الإسلامية، والذي تكاتفت حوله القوى الوطنية. ومن جانبه، تعهد الرئيس مرسي اليوم الجمعة بحل المشاكل التي تواجهها مصر حالياً، مطالباً المواطنين بمنح الحكومة الجديدة الفرصة لحل مشاكل انقطاع المياه والكهرباء التي تعيشها البلاد حالياً. ودعا مرسي في خطبة مقتضبة بعد أدائه صلاة الجمعة في مسجد عبدالرحيم القناوي في مدينة قنا، دعا المسلمين والمسيحين لوقف إهدار الدم واللجوء للقانون لأخذ الحقوق المتنازع عليها، في إشارة إلى أحداث دهشور. واعتبر الزمر في تصريحات له أن انتشار المشكلات بين عنصري الأمة مسلميها ومسيحيها وإسباغ تلك النزاعات بصبغة طائفية هدفها سكب البنزين على النار حتى تزداد اشتعالاً، إضافة إلى اصطناع أزمات المياه والكهرباء والخبز والمرور والنظافة وغير ذلك من المشكلات التي تلتقي في نهاية واحدة رسمها أتباع النظام السابق، وهي إفشال المشروع الإسلامي والقضاء عليه قبل بدء الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي يستعد لها الفلول منذ اللحظة الحاضرة، رغبة في السيطرة على البرلمان المقبل وخلق الصدام المستمر بينهم وبين السلطة التنفيذية الممثلة في رئيس لدولة والحكومة المكلفة منه. وأشار الزمر إلى أن الضحية في جميع تلك الصدامات هو المواطن المصري الذي لن يشعر بالتغيير بين العهد القديم قبل ثورة يناير وبين العهد الحالي الذي أفرزته الديمقراطية والحرية. وتابع الزمر تصريحاته بأن التيار الإسلامي يحتاج إلى جمع شمله مرة ثانية حتى لا يقع في الفخ الذي يرسمه له فلول النظام السابق، بخلق نزاعات هامشية من خلال إعلام يتبع تلك النظم المنتمية إلى النظام الديكتاتوري السابق الذي أسهم في كبت الحريات والحقوق سنوات طويلة تشهد عليها المعتقلات والسجون شديدة الحراسة.