شهدت عروس البحر، خلال الأيام الماضية، تراكمًا غير مسبوق لأكوام القمامة، إذ تحولت شوارع المدينة الساحلية إلى مستنقع ومقلب كبير للمخلفات، ما تسبب في إغلاق بعض الشوارع، في أسوأ أزمة تضرب الإسكندرية منذ أعوام. خاضت "التحرير"، جولة ميدانية بعدد من الشوارع، ولاحظت أن انتشار القمامة لم يعد مقصورًا على الأحياء الشعبية بل امتد كذلك إلى الأحياء الراقية، بعد توقف عاملي جمع القمامة عن رفعها من الشوارع لأيام. ورصدت "التحرير" أن أحياء شرق المدينة وخاصة كوبري الناموس ومنطقتي كابوا والعجمي، هم الأكثر تأثرًا بالأزمة، إذ تراكمت أكوام القمامة بها حتى أعاقت حركة المرور في بعض الشوارع الرئيسية. وأبدى المواطنون استيائهم من الانتشار غير المسبوق للقمامة بالشوارع؛ وقال محمد فرغلي، أحد الأهالي بمنطقة العصافرة: "مأساة حقيقية بسبب تراكم القمامة والتي جلبت معها الروائح الكريهة والحشرات"، مشيرًا إلى أن استغاثاتهم المستمرة للمسؤولين لم تلق أي استجابة. وأكد أحد أهالي منطقة العجمي، ويدعى على حسن، أن القمامة تراكمت بعد أن غاب جامعو القمامة عن العمل نحو أسبوع. من جانبه، رد محمد عبد الرازق، مسؤول ملف القمامة بمحافظة الإسكندرية، بقوله: "سبب انتشار القمامة هو وجود أزمة بشركة (نهضة مصر) المسؤولة عن جمع القمامة بالمدينة، مؤكدًا أن المحافظ هاني المسيري تدخل لحل تلك الأزمة. وأوضح عبد الرازق، أن المحافظة دفعت بشكل مؤقت بعدد كبير من عرباتها والعاملين فيها من أجل السيطرة على تراكم القمامة بالشوارع.