فى ما ينذر بنزاع طويل يشغل أساتذة الجامعات عن أزمة القيادات الجامعية، أعلنت مجموعة من أعضاء هيئة تدريس الجامعات عن تأسيس النقابة المهنية لأعضاء هيئة تدريس الجامعات ومراكز البحوث المصرية فى غياب بعض الأطراف الداعية إلى إنشاء النقابة وفى مقدمتهم ممثلو جماعة الإخوان المسلمين. إعلان تأسيس النقابة المهنية لأعضاء هيئة تدريس الجامعات جاء بعد ثلاثة أشهر من إعلان مجموعة أخرى من أعضاء هيئة التدريس إنشاء نقابة «مستقلة» للدفاع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس فى ذات الوقت الذى كان فيه مجموعة من نشطاء أعضاء هيئة التدريس يجمعون توكيلات لإتمام مشروع النقابة المهنية لأعضاء التدريس التى بدأ التفكير فى إنشائها عام 2009 بمبادرة من الدكتور عبد الله سرور منسق اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، التقطها أعضاء مجلس إدارة نادى تدريس جامعة القاهرة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين بعد قرار حل مجلسهم على يد محافظ الجيزة الأسبق سيد عبد العزيز ووزير التضامن الاجتماعى على المصيلحى ضمن حملة النظام السابق لحصار جماعة الإخوان المسلمين.
سعى ممثلى الإخوان الحثيث بعد قيام الثورة لجمع توكيلات أعضاء التدريس للانضمام إلى النقابة أثار مخاوف الأطراف الأخرى المشاركة فى تأسيس النقابة من سيطرة الإخوان على النقابة، مما دفعهم إلى ترشيح الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى السابق لمنصب وكيل مؤسسى النقابة لتسهيل التفاوض مع الحكومة الحالية للتعجيل بإصدار قانون النقابة وتوفير مصادر تمويلها.
لكن اعتذار سلامة عن المنصب فى الوقت الحالى جعل الدكتور عبد الله سرور مقرر اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة يتحالف مع عدد من رؤساء وأعضاء مجالس نوادى التدريس الجامعية للتعجيل بإعلان الهيكل التأسيسى للنقابة فى اجتماعين بنادى تدريس جامعة الأزهر أسفرت عن اختيار سرور وكيلا لمؤسسى النقابة واختيار 10 أعضاء آخرين لمجلس إدارتها مع تكليف 9 أعضاء آخرين بتأسيس نقابات فرعية تابعة للنقابة العامة بالمحافظات. وكلفت اللجنة 9 من ممثليها إنشاء نقابات فرعية بالجامعات الحكومية والخاصة ومراكز البحوث لاستكمال الهيكل التأسيسى الكامل قبل انعقاد الجمعية العمومية للنقابة لانتخاب النقيب ومجلس إدارات النقابة العامة والنقابات الفرعية.