ليس على سبيل النفي ولا التأكيد فهي أسرار خلف الأبواب المغلقة تفننن أصحابها في إخفاء معالمها، وهي من سمات الحياة السرية للسياسين، لكن جاءت ثورة 25 يناير لتفتح الأبواب وتكشف الأسرار مصحوبة بكثير من الشائعات والمبالغات، إلا أن هناك حقائق حول زيجات عرفية ورسمية كشفتها أجهزة التحقيق. النساء في حياة رجال نظام مبارك مع طول فترة حكمه أصبحت تشبه ما حدث مع رجال نظام عبد الناصر بعد حكمهم، ونجاح ثورة 23 يوليو، حيث ترك رجال مبارك حكايات طالت الجميع بداية من مبارك نفسه أو "الرجل الكبير" كما كان رجاله يطلقون عليه للتمييز بينه وبين نجله جمال، نهاية بالرجل المخضرم "صفوت الشريف" اللغز الأكبر الذي رغم ما أثير حوله وارتباط اسمه بحكايات نسائية متعددة، إلا أنه لم يرتبط اسمه بعلاقة مباشرة واحدة. نساء مبارك بالطبع كان لقب سوزان ثابت، زوجة الرئيس الأسبق مبارك "الهانم"، وهي المرأة الأهم في حياته والتي أثير الكثير عن هيمنتها وتدخلها في شئون الحكم وأبرزها كان الحديث عن محاولتها توريث ابنها جمال حكم مصر بعد والده. ورغم ما أثير عن الفساد المالي للرئيس الأسبق مبارك إلا أنه لم يظهر على السطح ما يثبت علاقة مبارك بحكايات نسائية أو نزوات، وكانت في معظمها "شائعات" تناولها الناس منها أن مبارك كان متزوجًا من الفنانة إيمان الطوخي وأنه انجب منها طفلًا، أو شائعة زواجه من شقيقة عبد المنعم عمارة الذي شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لفترة طويلة. وقبل ثورة 25 يناير، وقعت حادثة غريبة أثارت الشكوك حول علاقات نسائية لمبارك خارج مصر، حيث كانت مفاجأة أن فتاة إيطالية من أصل مغربي قالت حين القبض عليها في إيطاليا أنها صديقة للرئيس المصري مبارك، وأن رئيس الوزراء الايطالي وقتها بيرلسكوني هو الذي عرفها على مبارك، ولم يسأل أحد من هذه الفتاة ولماذا تقول ذلك وبالطبع لم يستطع أحد فتح الموضوع مرة أخرى أو يتتبع دلاته. معظم الحديث عن زيجات مبارك انحصرت في ركن "الشائعات"، ونفى محمد عمارة زواج مبارك من شقيقته، مؤكدًا أنه بعد انتشار الشائعة تلقى اتصالًا هاتفيًا من الدكتور مصطفى الفقي سكرتير الرئيس للمعلومات وسأله "الرئيس بيسألك هو متجوز أختك؟". وقال سكرتير الرئيس الأسبق للمعلومات، إن مبارك لم يكن له نزوات من الأساس وأنه كان يضحك من هذه الشائعات. جمال وعلاء لم يكن لجمال قبل زواجه التقليدي أي علاقات، رغم تأخره في إتخاذ قرار الزواج، أما علاء لم تتوقف شائعات زواجه خاصة في العشر سنوات الأولى من حكم مبارك، وكان أبرز ما أثير هو علاقته بالفنانة شريهان وأنها عندما تعرضت لحادث سيارة وأجرت عددًا من العمليات الجراحية حتى تنجو من الموت وكان الحديث ينصب حول علاء مبارك، وعلاقته بشيريهان لكنها لم تصل الى الزواج بعد رفض شيريهان التي خرجت في ثورة 25 يناير 2011 وفي "جمعة الغضب" كانت على رأس تظاهرة في ميدان التحرير تطالب بإسقاط النظام السابق وقالت إنها ستكشف الحقائق حول علاقتها بعلاء مبارك. الفنانة والسياسي.. الباز ونبيلة عبيد السر الكبير كان الدكتور أسامة الباز فقد كانت أكبر مفاجأة عن رجال عهد مبارك كانت اكتشاف زواج الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لمبارك لفترة طويلة والسياسي المخضرم من الفنانة والممثلة نبيلة عبيد، حيث أعلنت نبيلة عبيد بعد وفاته زواجها لمدة 9 سنوات من أسامة الباز ووافقت خلالها على بقاء الزواج سريًا حفاظًا منها على حساسية منصبه السياسي، إلا أنها انفصلت عنه بعد زواجه الثاني من أميمة تمام. الثعلب السياسي نجح في إخفاء زاوجه من نجمة سينمائية شهيرة لما يقرب 10 سنوات وحتى بعد اختفائه السياسي ظل الباز متزوجًا منها حتى جاءت قصة زواجه من المذيعة أميمة تمام لتطلب نبيلة عبيد الطلاق، وتقع الخلافات بعدها توارى الباز عن الأنظار وعاش رحلة مرضه الأخيرة. فتحي سرور والمترجمة بعد ثورة 25 يناير، كانت المفاجأت مثل الأفلام والحكايات والتي بدأت في التوالي مع القبض على رموز نظام مبارك والتحقيقات التي قام بها جهاز الكشف غير المشروع، حيث كشفت التحريات زيجات رسمية وعرفية. وأثيرت شائعات حول زواج الدكتور فتحي سرور، عرفيًا من سيدة تسمى سندس تعمل مترجمة وأنه كان يصطحبها في سفرياته. وظلت هذه الزيجة سرًا حتى كشف عنها المرحوم كمال الشاذلي لمبارك، وتدخلت سوزان مبارك على الفور وطلبت من سرور تطليق سندس، وهو ما فعله. وكانت قصة سرور والمترجمة التي عينها في مجلس الشعب، مثيرة ومحور لأحاديث النميمة الشهيرة في ساحل مارينا الشمالي الذي كان يجمع رجال مبارك في الصيف. زكريا عزمي والإعلامية لم تكن علاقة زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية على مدار 20 عامًا، بإعلامية معروفة، تحتاج إلى الثورة، حيث كان معروفًا زواجه بها والقصة منتشرة، لكن لم يكن أحد يقترب منها، ولا يتجرأ أحد نشرها لنفوذ زكريا عزمي، حتى أن مبارك كان يعرف القصة التي لم تكن مجرد زواج سر، ووصفها البعض بأنها كانت قصة حب قوية رغم أن عزمي كان متزوجًا من السيدة بهية حلاوة وقتها، لكن ذلك لم يمنعه من الزواج من الإعلامية التي أحبها بجنون وبالطبع لم يستطع أحد رده أو مراجعته حتى مبارك نفسه. انتهت العلاقة تمامًا، وبعد حبس زكريا عزمي لم تظهر أي بوادر لوجود أي تواصل، وعادت الإعلامية المعروفة إلى عملها بنشاط وتولت مراكز قيادية في التليفزيون وخرج زكريا عزمي منكسرًا يطالب بمعاشه ورصيد إجازاته من رئاسة الجمهورية. أحمد نظيف وقصة حب عنيفة عاش الدكتور أحمد نظيف، قصة حب عنيفة ومعروفة ولا تمثل سرًا، مع السيدة زينب عبد اللطيف، حيث تزوج منها بعد وفاة زوجته الأولى متأثرة بمرضها بالسرطان، قبل أن يمر عام على وفاتها. وكانت زينب عبد اللطيف، تعمل سكرتيرة له عندما كان مديرًا في مركز معلومات مجلس الوزراء، ثم جعلها سكرتيرة له بعد أن تولى وزارة الاتصالات، ولم يتردد في الزواج منها بعد وفاة زوجته. أحمد عز و3 زيجات رجل الأعمال أحمد عز، أبرز رجال نظام مبارك، كان يتزوج ولا يقيم علاقات غير شرعية، وكان دائما ما يرد بذلك عند سؤاله عن تعدد زيجاته ولم يخف أنه "رجل مزواج" وأحيانًا كان يتفاخر بذلك. ولم يخف عز زواجه 4 مرات، الأولى كانت السيدة خديجة أحمد كامل ياسين، وهي ابنة نقيب الأشراف السابق، واستفاد عز من هذا الزواج فأصبح من الأشراف، ولديه شهادة نسب بذلك، وأنجب عز من خديجة ابنته الكبرى. الزوجة الثانية لعز، لا يُعرف عنها شيئًا إلا أنها كانت سكرتيرة له، وتزوجها سرا، ولم يعلن عن ذلك. أما الزوجة الثالثة هي السيدة عبلة عمر فوزي والدة ابنه، أما الزوجة الأخيرة في حياة عز، كانت سيدة الأعمال شاهيناز النجار، التي استقالت من مجلس الشعب لتتزوج به، وكان زواج عز من شاهيناز مربكًا للجميع، فقد وقع بعد قصة حب تحت قبة البرلمان. وخلال سجنه ابتعدت شاهيناز عنه، لتثبت أن أموالها ورثتها وانتشرت شائعات طلاقها من عز، لكن الحقيقة من مقربين أن هذا السيناريو متفق عليه وأن علاقة عز وشاهيناز جيدة وقائمة. العادلي.. الألمانية والصحفية مشهد اقتحام مكتب حبيب العادلي في مقر أمن الدولة بمدينة نصر مثير للذهول، فلم يجد أحد وسائل التعذيب التي نراها في الأفلام، بل وجدنا غرفة نوم ملحقة بالمكتب وملابس داخلية نسائية وبدلات رقص وملابس داخلية له، وأكثر من "روب" لم يجد أحد لها تفسير. أما قصص الزواج فالعادلي له قصتين معروفتين، الأولى زواجه من زوجته الحالية الصحفية إلهام شرشر، والتي كانت متزوجة سابقًا من رجل الأعمال أشرف السعد صاحب قضية شركات توظيف الأموال قبل أن يتزوجها العادلي. وقال أحد المقربين من العادلي، إنه العادلي كان كثير الزيجات العرفية من أجنبيات، وإن أخر زيجاته كانت فتاة لبنانية قبل ثورة 25 يناير مباشرة. بعد الثورة تم الكشف عن زواج العادلي من ألمانية تسمى "أنوشكا" وكشفت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين أن العادلي تزوج من الألمانية "أنوشكا كارولين" طليقة ابنها محمد الطويل، وأنه تعرف عليها في نادي الجزيرة أثناء ممارسة رياضة التنس. وكشفت أوراق وتحريات جهاز الكسب غير المشروع، عن أملاك للعادلي باسم الألمانية أنوشكا، وتم التحفظ على أموالها ولكن في النهاية فشل الكسب غير المشروع في إثبات الزواج العرفي بين أنوشكا والعادلي الذي لا يمكن إثباته سوى باعتراف أحد الطرفين أمام المحكمة وهو ما لم يحدث. وأنكرت أنوشكا، علاقتها بالعادلي، وأثبتت زواجها من رجل أعمال، ولديها منه طفلين، وانفصلا منذ عدة سنوات، وأن الفيلا التي تمتلكها بمدينة الشيخ زايد، تصادف أن اشتراها محمد باسل قائد حرس حبيب العادلي، إلا أنه لم يتمكن من سداد أقساطها، فأعادها للشركة مرة أخرى، واشترتها كارولين من الشركة، ومن هنا جاء الربط بينها وبين العادلي. وبالفعل أصدرت محكمة جنايات الجيزة، 21 مارس الماضي، حكمها ببراءة وزير الداخلية الأسبق من اتهامات ب"الكسب غير المشروع، والتربح، واستغلال النفوذ، بما قيمته 181 مليون جنيه"، أي حوالي 23 مليون دولار، وهي آخر القضايا التي كان يخضع للمحاكمة بشأنها. وذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها ببراءة العادلي، أنها استندت إلى عدم جدية التحريات ولفتت إلى أن تلك التحريات زعمت زواج وزير الداخلية الأسبق من فتاة أجنبية تُدعى "أنوشكا"، كما اعتمدت على أقوال غير صحيحة، دون مستند رسمي يثبت ذلك. وأكدت المحكمة أن المرأة، التي تم التحفظ على أموالها بموجب حكم قضائي سابق، بعدما أشارت التحريات إلى أن العادلي قام بضم أملاكه إليها، اتضح أنها متزوجة من آخر، ولديها ولدان، وأشارت المحكمة إلى أنه تم رفع التحفظ على أموال السيدة، التي أشارت تقارير إلى أنها تحمل الجنسية الألمانية. صفوت الشريف.. اللغز الأكبر شخصيات عديدة كان لها مغامرات كان البعض يظنها شائعات، إلا أن هناك قصص أثبتت الأيام أنها شائعات، لكن اللغز الأكبر هو "صفوت الشريف" رجل المخابرات الذي أثيرت حوله علاقات بالنساء منذ عمله بجهاز المخابرات خلال فترة صلاح نصر، حيث كان يقوم بتجنيد النساء والفنانات في أعمال مخابراتية. ورغم تاريخ الشريف، إلا أنه خلال عمله في وزارة الإعلام، ومنصبه بالحزب الوطني لم يثبت له علاقة نسائية.