الشارع الكروي المصري مشغول حاليًا بمتابعة إعلانات فيلم الموسم "حرب التعاقدات" من إنتاج وإخراج الأهلي والزمالك اللذان يتعمدان تسريب أخبار وأسرار كواليس العمل من أجل تحقيق مزيد من الإثارة والتشويق خصوصًا أنَّ القصة مكررة والأبطال معظمهم من الوجوة المغمورة التي لا يعرفها الجمهور. حكايات خطف النجوم بين الناديين بدأت بحسين حجازي، أوائل القرن الماضي، وتواصلت خلال السنوات التالية مع ميمي الشربيني وطه إسماعيل ولمعي وغيرهم كثيرين, لكنَّ الأمر خرج في العصر الحالي عن إطار المنافسة الرياضية وتحوَّل إلى وسيلة دعاية لمجالس الإدارات ومجالٍ لشهرة رجال الأعمال الذين يمولون الصفقات. الاحتراف ألغى مبدأ الانتماء لدى اللاعبين وحولهم إلى مجرد سلعة في مزاد يفوز بها من يدفع أكثر لذلك يلجأ بعضهم إلى نشر أخبار كاذبة عن تفاوضات وهمية يجريها معه أحد القطبين فيسارع الآخر بالدخول على الخط ورفع السعر لمجرد إفساد الصفقة على غريمة!. هذا العند أدَّى إلى توريط الناديين في تعاقدات فاشلة كان أبرزها: 1- سعيد عبد العزيز "غزل المحلة": وقَّع للفريقين معًا لكنه في النهاية انتقل إلى الأهلي بعد دفع الغرامة المالية والخضوع لفترة إيقاف قصيرة، لم يقدم أي إضافة ورحل سريعًا. 2- رضا سيكا "الإسماعيلي": فاز به الزمالك مقابل مبلغ وصل إلى 900 ألف جنيه وكانت مشاركته الأولى أمام الأهلي في مباراة "6-1" الشهيرة التي شهدت بدايته ونهايته معًا!. 3- عمرو سماكة "الترسانة": تلاعب بالناديين بعد أن قطع شوطًا طويلاً من المفاوضات مع كل منهما حتى انتهى به المطاف داخل القلعة الحمراء التي طردته بعد ذلك نتيجة ثبوت تعاطيه للمخدرات. 4- مصطفى جعفر "بلدية المحلة": هدَّاف متميز حصل الأبيض على توقيعه عقب مغامرات بوليسية مثيرة، لم يثبت كفاءته وتفنَّن في إهدار الفرص السهلة فلم يتم تجديد عقده. 5- سامي قمصان "جمهورية شبين": مهاجم صاحب مهارت عاليه جعلته محل اهتمام للناديين حتى نجح عدلي القيعي في ضمه ليصبح خليفة للخطيب، مردوده لم يكن ملموسًا فاستغنوا عنه سريعًا. 6- محمود سمير "المقاولون العرب": صانع ألعاب قدير انتقل للزمالك في صفقة كبيرة اعتبرها البعض ضربة قوية للغريم التقليدي، تحوَّل إلى بديلٍ معظم الوقت ثم غادر في هدوء. 7- محمد عبد الله "الإسماعيلي": تصارع عليه القطبان لكنه فضل ارتداء التيشيرت الأحمر، لم يقتنع جوزيه بإمكاناته فتخلَّى عنه ليذهب إلى تركيا ثم يتعاقد مع الزمالك الذي لم يستفد منه شيئًا. 8- أسامة حسن "إنبي": تركه الأهلي ناشئًا ثم حاول استعادته بعد التألق، غير أنَّه اختار الانضمام لميت عقبة، راهن عليه الكثيرون لكنه خيَّب كل الظنون ورحل دون ذكرى طيبة. هناك أمثلة أخرى عديدة مثل علاء كمال, وعاشور الأدهم، وإسلام عوض مع الفريق الأبيض, ومجمود شيكو, وهاني العجيزي وإسلام رشدي مع الفريق الأحمر.