يسحم اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة أخطر ملفات الانتقالات الصيفية. والقاء كلمته الأخيرة في أصعب نزاع تعاقدي قائم حاليا..حول محمد ناجي جدو هداف كأس الأمم الافريقية الأخيرة في أنجولا. جدو هو بطل الملف الأصعب بين الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك.. والجميع يترقب قرار اتحاد الكرة المفترض أن يكون حاسما للقضية برمتها. ومخطئ من يظن أن الأهلي خارج حدود اللعبة وان الأمر يرتبط بأطراف أخري هي الزمالك صاحب الشكوي المقدمة ضد جدو.. ونادي الاتحاد السكندري.. واللاعب ذاته .. الأهلي داخل اللعبة لأنه أنفق7.5 مليون جنيه, بالاضافة الي اعارة أحمد علي وهاني العجيزي للاتحاد السكندري للحصول علي خدمات محمد ناجي جدو طوال فترة التعاقد4 مواسم... الأهلي داخل اللعبة لأن شبح الإيقاف يطارد مهاجمه السكندري.. وكذلك مفاجأة الزمالك المرتبطة بوجود شرط جزائي في العقد يصل الي30 مليون جنيه ينتظر أن يسددها من يفسخ عقد جدو الزمالك وهو ماقام به اللاعب السكندري.. الزمالك هو الطرف القوي والشريك الحقيقي في اللعبة الذي يبحث عن أعظم انتصار ضد جدو.. ولأول مرة ينفذ سيناريو قانونيا بحث لايوجد ضرر فيه للنادي.. ويزيد من قوة شكواه.. الزمالك يسعي الي نجاح كبير يتمثل في ايقاف محمد ناجي جدو وبالتالي حرمان الأهلي منه.. بالاضافة الي تعويض مالي ضخم من وراء تراجع اللاعب عن تفعيل عقده مع الزمالك.. وكل المفاجآت واردة في قضية جدو التي تعيد من جديد الملفات الشائكة في حرب الصفقات بين الأهلي والزمالك. وهناك صراعات أهلاوية زملكاوية في حرب الصفقات دارت بين الناديين في أعوام سابقة كان الفوز فيها من نصيب الأهلي الذي حاز علي عدد من اللاعبين دخل بسببهم صراعا شرسا مع الزمالك للحصول علي خدماتهم معتمدا علي كيفية تدعيم أوراقه وملفاته عنت الأحتكام الي اتحاد الكرة500 فيما كان الانتصار الزملكاوي محدودا لكنه كان صاحب ضجة كبري في ظل اسم ومكانة ونجومية من حصل علي خدماتهم بعد صراع شرس مع الأهلي. وفيما يلي أهم الصفقات التي كانت مسلسل صدام بين الناديين. ** التوقيع للأهلي عقد احتراف وقانوني.. عنوان سطر به الأهلي أفضل وأقوي انتصار له علي الزمالك في حرب الصفقات, وإسلام الشاطر ظهير أيمن فريق حرس الحدود حاليا والذي أتم في يوليو2004 اجراءات انتقاله الي الأهلي قادما من الزمالك مقابل825 ألف جنيه قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد اللاعب لمصلحة الزمالك.. وكانت قضية إسلام الشاطر من أخطر قضايا اتحاد الكرة في عهد عصام عبد المنعم وقتها خاصة مع قيام مسئولي النادي الأبيض باللجوء للقضاء مخالفة للوائح الاتحاد الدولي فيفا, للحيلولة دون حصول الأهلي علي خدمات إسلام الشاطر.. وقتها أكد الزمالك ان الشرط الجزائي يخص الرحيل عن الزمالك للاحتراف.. وجري علي الفور التأكيد علي ان الانتقال محلي وليس احترافا لكن لتطبيق نظام الاحتراف من قبل اتحاد الكرة وتوقيع اللاعبين لأنديتهم عقود احتراف جري الاعتراف بأحقية الأهلي في ضم إسلام الشاطر مقابل825 ألف جنيه قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده مع الزمالك.. ولم تنته فصول الأزمة بتحقيق الأهلي انتصار كاملا إلا بعد تهديد الفيفا للزمالك باصدار قرار يقضي بهبوطه الي دوري القسم الثاني المصري مالم يسحب دعواه القضائية ضد اتحاد الكرة في القضاء المصري والانصياع التام ا لي لوائح الفيفا واللوائح المحلية الداخلية.. وهو ما حدث بالفعل من جانب ادارة النادي الأبيض وأدي القرار الي فصل الأندية فيما بعد في الشروط الجزائية بين الاحتراف الداخلي والاحتراف الخارجي لمنع اللاعبين من تكرار واقعة إسلام الشاطر والأهلي فيما بعد.. في صيف عام2007 حقق النادي الأهلي فوزا غاليا علي نظيره الزمالك في حرب الصفقات بقرار اتحاد الكرة.. بأحقية الأهلي في التعاقد القانوني مع معتز بالله إينو مع تغريم الأخير200 ألف جنيه لمصلحة ناديه الزمالك في المقابل.. ولكلكة السر هنا كانت في أن شكوي الزمالك ضد اللاعب والأهلي تضمنت بندا خطيرا وهو حصول الأهلي علي توقيع إينو في الثاني عشر من ديسمبر لعام2006 أي قبل19 يوما من الموعد القانوني المحدد لبدء أية مفاوضات شرعية بين اللاعب وأي نادي أخر سواء الأهلي أو غيره وتحديدا في فترة السماح القانونية التي تبدأ في يناير أي قبل نهاية عقد اينو مع الزمالك ب6 أشهر. واستشهد الزمالك في شكواه بتصريحات للاعب أكد فيها انه بات أهلاويا في ديسمبر2006 وطالب بالحصول علي قرر ضد الأهلي وتمديد تعاقد إينو معه ل6 أشهر اضافية وتحديدا منافسات الدور الأول لموسم2007/.2008 ونجح الأهلي في الهروب من الاتهامات الزملكاوية في ذلك الوقت بتقديم عقود مؤرخة بتاريخ مابعد يناير2007 وليس ديسمبر2006 بالاضافة الي نفس اللاعب في جلسات التحقيق لدي اتحاد الكرة وجود أية مفاوضات بينه وبين الأهلي في ذلك التايخ ونقل القضية الي تعرضه لضحية اضطهاد من جنب مسئولي الزمالك لرفضه تجديد تعاقده بالأرقام المالية المحددة من جانبهم وخرج القرار لينقذ الأهلي من جريمة الحصول علي توقيع لاعب قبل الفترة القانونية المسموح فيها بإجراء مفاوضات رسمية. وفي صيف عام2005 كانت رغبة اللاعب وعدم وجود عقود مبرمة لهم مع الزمالك هي كلمة السر في تحقيق الأهلي ل3 انتصارات علي القلعة البيضاء في حرب الصفقات والابتعاد عن عقوبات ضد اللاعبين وبدئهم لمشوارهم الكروي مع الفريق الأحمر سريعا.. الأبطال هم الغاني أكوتي مانساه لاعب وسط فريق المصري البورسعيد ومحمد عبد الله ظهير أيمن الإسماعيلي وعمرو سماكة صانع ألعاب الترسانة وهو ثلاثي نجح الزمالك في الحصول عليم وافقة مسئولي أنديتهم علي انتقالهم للقلعة البيضاء وكان سماكة وعبد الله وآكوتي موافقين شفهيا علي اللعب للزمالك ومنهم من وقع علي رغبة باللعب للنادي الجيزاوي الكبير ثم دخل الأهلي في خط المفاوضات ونجح في اخفاء الثلاثي عن مسئولي الزمالك وتقديم طلبات رغبة بأسمائهم إلي اتحاد الكرة يطلبون فيها اللعب لمصلحة الأهلي.. وكان الترسانة وافق علي بيع سماكة الي الزمالك مقابل مليوني جنيه وحصل علي شيك رسمي من الزمالك.. وكذلك الإسماعيلي الذي حدث معه نفس الأمر تماما.. ولجأ الزمالك الي اتحاد الكرة برئاسة محمد عبده صالح الوحش ومن بعد المجلس المنتخب برئاسة سمير زاهر وتم حسم القرار من قبل الجبلاية لمصلحة رغبة اللاعب وعدم وجود عقود مبرمة بينهم وبين الزمالك وحكم في نفس الوقت لصالح الأهلي الذي أعتمد عقوده مع سماكة وعبد الله فيما تراجع المصري عن البيع للزمالك قبل دخول قضية أكوتي الي الادارة القانونية في الجبلاية وباع لاعبه الغاني لمصلحة الأهلي ومن بعده رد الترسانة والإسماعيلي شيكات الزمالك.. وكان المكسب الأول للأهلي في هذا السباق هو عدم وجود عقود مبرمة بين اللاعبين والزمالك. ** أول انتصار أهلاوي في سباق حرب الصفقات بينه وبين الزمالك كان في صيف عام1993 عندما فاز بصفقة رضا عبد العال نجم الزمالك وأفضل لاعب مصري في ذلك الوقت والذي جري الحكم من قبل اتحاد الكرة في قضية تحديد مصيره بعد نهاية تعاقده مع الزمالك في صيف عام1993 بإنتقاله الي الأهلي علي أن يحصل الزمالك في المقابل علي625 ألف جنيه وكان الرقم الأكبر في تاريخ انتقالات اللاعبين بين الأندية المصرية منذ عام1990 توقيت تطبيق نظام الاحتراف الذي أدخله محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني.. والي عام1998.. وخلال الأعوام الثمانية لم يكن هناك لاعبا جري انتقاله بين الأندية أو شراؤه قابل625 ألف جنيه. وأحدث الرقم المحدد من قبل مجلس ادارة اتحاد الكرة وقتها ردود أفعال ضخمة وصلت إلي حد المطالبة بإلغاء نظام الاحتراف خشية افلاس الأندية ماليا فيما بعد. ووقتها كان رضا عبد العال رفض تجديد تعاقده مع الزمالك بعد دخوله في خلافات حول المقابل المالي السنوي الذي كان مقررا أن يحصل عليه من الزمالك وتفاوض مع الأهلي الذي قدم له100 ألف جنيه في الموسم الواحد يتحمل رجال الأعمال منها50 ألف جنيه بخلاف50 ألف أخري يدفعها الأهلي. ** في أهم انتصار للزمالك علي الأهلي في لوائح حرب الصفقات جري أحداثه في صيف عام2008 عندما حصل الزمالك علي قرار من اتحاد الكرة يقضي بأحقيته في التعاقد بدون عقود مع هاني سعيد مدافع الإسماعيلي والمنتخب الوطني الذي حصل علي مهلة أسبوعين لتوفيق أوضاعه التعاقدية مع الزمالك. وكانت صفقة قوية للأهلي في ذلك الوقت خاصة بعد اختفاء العقود التي وقع عليها هاني سعيد الي الزمالك بالاضافة الي تقديم اللاعب رغبة الي اتحاد الكرة تفيد بطلبه الانتقال الي الأهلي الذي قدم نفسه العرض المالي المقدم من الزمالك لشرائه في تلك الفترة ة.. وكانت نهاية فصول الأزمة مثيرا وحقق أهم انتصار للزمالك علي الأهلي بعد أن اعتمد فيها اتحاد الكرة علي الاستغناء الموجه من الإسماعيلي الي الزمالك يحمل توقيع اللاعب بالموافقة وكذلك شواهد وجود عقود مبرمة. ** يعتبر انضمام إبراهيم سعيد الي الزمالك وبدء مشواره الكروي في النصف الثاني من موسم2005/2004 انتصارا أخر للزمالك علي غريمه التقليدي الأهلي في حرب الصفقات المحتكم فيها الي اتحاد الكرة.. وقتها كانت هناك غرامة مالية تصل الي1.4 مليون جنيه محددة مسبقا من قبل اتحاد الكرة ليحصل عليها الأهلي من أي نادي يرغب في التعاقد مع إبرهيم سعيد, بالإضافة الي محاولات إضافية من جانب مسئولي الأهلي لحرمان اللاعب من مزاولة الكرة طيلة موسم2005/2004 بداعي أخلاله ببنود عقده مع الأهلي الذي كان ينتهي بنهاية الموسم السابق ورفضه الموافقة علي أي عروض حصل عليها الأهلي لبيعه بعد أن جري تجميده وابعاده عن الفريق الأحمر في نوفمبر.2003 ** ولا أحد يعلم حتي الأن من هو الفائز الحقيقي في قضية سعيد عبد العزيز لاعب الأهلي السابق التي جرت فصولها عام.1999 .. وقتها أصبح ظهير أيسر غزل المحلة الصاعد أشهر لاعب في مصر لكن من الأبواب الخلفية وتتمثل في توقيعه أولا للزمالك ثم توقيعه لنادي غزل المحلة علي عقد جديد باعه من خلاله الأخير الي الأهلي في صيف عام1999 بعد سيناريو هرب من خلاله الأهلي من عقود عبد العزيز مع الزمالك. العقوبات الصادرة من مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر في تلك الحقبة تمثلت في اعتماد عقد اللاعب مع غزل المحلة وأحقية الأخير في بيعه الي الأهلي تضمن سيناريو محمد ناجي جدو بالاضافة الي ايقاف سعيد عبد العزيز لمدة6 أ شهر وتغريمه100 ألف جنيه بداعي التوقيع لناديين في ذلك الوقت هما غزل المحلة والزمالك.. وكان هناك قرار أخر تربوي من قبل هاني أبوريدة المشرف العام علي المنتخب الأوليمبي الذي كان يلعب له اللاعب وهو حرمانه من ارتداء شارة كابتن المنتخب الأوليمبي والتي انتقلت فيما بعد الي سيد عبد الحفيظ. وحقق الزمالك ما كان يصبو اليه في شكواه وهو ايقاف سعيد عبد العزيز بعد التراجع عن صفقته وعدم طلب الأمر من اتحاد الكرة.. فيما كان الأهلي يحتفل في المقابل بحصوله علي توقيع ظهير أيسر شاب تم اختياره ليكون بديل لمحمد عمارة المنتقل الي هانزاروستوك الألماني.