يعاني أكثر من 21 ألف مواطن، موزعين علي 14 نجع بمنطقة الكرنك شمال محافظة الأقصر، من وجود نقص صارخ في مياه الشرب، وذلك بسبب عدم تجديد شبكات المياه منذ نحو 25 عامًا، مما تسبب في ضعف وصول مياه الشرب إلي المنازل، مما أضطر الأهالي إلي الاستعانة بمواتير رفع المياه، حتي يجدوا ما يكفي حاجتهم منها. «التحرير» ترصد معاناة أهالي منطقة الكرنك ببلاد النيل، حول انخفاض معدل المياه، وسط غياب أنظار المسئولين عن الأزمة التى تعانيها المنطقة منذ 25 عام.. يقول عبد الحق سالم، عامل فني، 35 سنة، إن معاناة أهالي الكرنك من نقص مياه الشرب، تعتبر مشكلة أزلية مستمرة منذ أكثر من عقدين، وأن مياه الشرب بالكاد تصل إلي الأدوار الأرضية من منازل المواطنين، مع صعوبة شديدة فى وصولها للأدوار العلوية. وأكمل محمد الصغير حساني، يعمل بالسياحة، 40 سنة، مؤكدًا أن الأهالي يشتكون مر الشكوي من ضعف مياه الشرب، وعلي الرغم من تقدمهم بالعديد من الشكاوي للمسئولين إلإ إن ذلك لم يغير من الأمر شيئًا، وتم تجاهل تلك الشكاوي بشكل مستفز، مما ساهم في استشاطة الأهالى غضبًا. والتقطت سلوي يوسف، ربة منزل، 50 سنة، طرف الحديث، قائلة: "إنني اضطررت إلي الاستعانة بموتور لرفع المياه، بعدما اختفت المياه عن الأدوار العليا بمنزلي المكون من 3 طوابق"، مشيرة إلى أنها اضطرت للاستدانة من جيرانها لتوفير نفقات شراء موتور المياه الذي تتعدي تكلفته 1000 جنيه، مضيفة بأن محددوي الدخل الذين يعجزون عن توفير نفقات شراء الموتور فأنهم يقعون أسرى لمعاناو لنقص مياه الشرب بمنازلهم. وأوضحت هبه السري، ربة منزل، 28 سنة، أن المياه التي تصل للمنازل خاصة بعد فترة الانقطاع، تكون ذات لون بني داكن، كما أن رائحتها تكون غريبة، وهذا بسبب مواسير شبكات المياه التي لم يتم تطويرها منذ سنوات بعيدة. وأكد صحة ما ذكرته السيدة، مصدر مطلع بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، رفض ذكر اسمه، حيث أوضح أن السبب في انخفاض معدل تدفق المياه للمنازل يرجع إلي عدم تغيير شبكات المياه منذ تركيبها، كاشفًا بأن تغيير شبكات المياه بمنطقة الكرنك التي تضم 14 نجع سوف تتكلف ميزانية باهظة تعجز الدولة عن توفيرها. وأشار المصدر، إلي أن تغيير خطوط المياه سوف يتسبب في تعطل حركة المرور لفترة طويلة للغاية، كما أنه سيتسبب في الكثير من الخسائر خاصة لأرباب القطاع التجاري، حيث أن طريق الكرنك يعد من أهم الطرق التي يسمح خلالها بمرور شاحنات النقل الثقيل.