زعم تنظيم داعش، اليوم الجمعة،إنه اقترب من شراء سلاح نووي من باكستان، وسيتم تهريبه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقلًا عن موقع "ديلي ميل" البريطاني، كتب - على ما يبدو - الرهينة البريطاني "جون كانتلي John Cantlie"، في مجلة "دابق" الناطقة باسم داعش أن هذا السيناريو محتمل اليوم بعكس العام الماضي". المصور الصحفي جون كانتلي، الذي ظهر في العديد من مقاطع فيديو "داعش" الدعائية، كتب المقال الذي أثار الرأي العام الدولي بعنوان "العاصفة المثالية The Perfect Storm"، وتناول فيه مزاعم داعش في أنها أصبحت تمتلك مليارات الدولارات. ووصف عبر المقال ما أسماه ب "العملية الافتراضية" التي تشمل شراء قنبلة نووية عبر تجار السلاح النافذين، والمرتبطين بالمسؤولين الفاسدين في باكستان، وبعد ذلك يتم تهريبها نحو أمريكا الشمالية عبر أحد القوارب. وأضاف كانتلي: "لعل هذا السيناريو بعيد المنال لكن هذا مبلغ كل مخاوف وكالات الاستخبارات الغربية، وهو سيناريو يمكن تحقيقه اليوم بعدما كان من المستحيل تحقيقه قبل عام واحد، وإن لم يكن نووي، فستكون بضعة أطنان من المتفجرات". وتابع الرهينة البريطاني في مقاله: "إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يخفى حقيقة نيته لمهاجمة أمريكا على أرضها، ولن تتوانى عن إرسال اثنين من المجاهدين إلى هناك لتنفيذ العملية التي ستكون أكبر من تبادل لإطلاق النار، وتكون أقرب إلى ملحمة حقيقية". وفي نهاية المقال يقول الكاتب البريطاني: "إن أراضي تنظيم الدولة الإسلامية ستعبر الحدود كالنار في الهشيم التي تحرق أي مكان خارج عن سيطرتها، وهي مسألة وقت فقط قبل أن تصل إلى العالم الغربي". وردًا على هذا المقال قال "أنتوني جليز Anthony Glees"، مدير مركز دراسات الأمن والمخابرات بجامعة بكنجهام، إن فكرة بيع باكستان للأسلحة النووية إلى داعش ما هو إلا "اعتقاد المتسولين" مضيفًا: "سيكون من الانتحار أن تزود باكستان داعش بالسلاح النووي، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تدخل عسكري فوري". وتابع: "ومع ذلك فمن الممكن أن تحاول داعش الحصول على سلاح نووي من مكان ما، لكن إذا كان الأمر كذلك، فإن جميع المخابرات الغربية ستكون في حالة تأهب قصوى لمنع ذلك، أما بالنسبة للحصول على متفجرات ثقيلة غير نووية، فهذا ليس صعب على الإطلاق". وأكد أن داعش مازالت تختال بمواقفها، وترهب الغرب بجانب دول الشرق الأوسط الأخرى، مع وضع باكستان في موقف محرج في نفس الوقت، مضيفًا: "بيت القصيد هو أن داعش يهمها تعزيز سيطرتها على العراقوسوريا حاليًا، وهذه ليست سوى أخبار محبّطة لنا فقط". يذكر أن المصور الصحفي البريطاني كاتلين طالب من عائلته أن يتركوه، ويمضون قدمًا في حياتهم، بعد أيام من ظهوره في مقطع فيديو دعائي تابع لداعش، وشكر في مقالاته المنشورة في "دابق" كل أصدقاءه وعائلته على ما بذلوه تجاهه. وقد ألقي القبض عليه في سوريا نوفمبر 2012 جنبًا إلى جنب جيمس فولي، المراسل الأمريكي القتيل، وقد علق البروفيسور جليز على حال المصور قائلًا: "أما بالنسبة لكاتلين فمن المستحيل لنا أن يقول ذلك إلا تحت ضغط عالي تعرض إليه، أو غسل دماغه بواسطة داعش، والخوف مما يمكن أن يتعرض له، لذلك يبذل قصارى جهده ليبقى على قيد الحياة، وهذا لغز حقيقي".