قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن جماعة أنصار الله الحوثي، قامت باعتداءات على مدنيين يمنيين واحتجزتهم، وهو ما قد يشكّل "جرائم حرب". وأوضحت المنظمة في بيان لها أمس الخميس، أن قوات موالية للحوثيين أطلقت النار على مدنيين مما أدى لمقتل سيدتين، كما احتجزت عمال إغاثة رهائن في مدينة عدن جنوبي البلاد. وأضافت "أن تلك الحوادث التي قد تشكل جرائم حرب، وتؤكد التهديدات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في المدينة المحاصرة، حيث يدور قتال بين الحوثيين وقوات لجان المقاومة الشعبية للسيطرة على المدينة. وطالبت المنظمة "الحوثيين وغيرهم من أطراف النزاع بالتقيّد بقوانين الحرب، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتقليل الضرر الواقع على المدنيين، كما طالبتهم ب"التحقيق مع أفراد قواتهم المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ومعاقبتهم على النحو المناسب". وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن "صعوبة التحقيق في القتال الدائر في اليمن قد تعني أن تكون الانتهاكات على شاكلة ما وقع في عدن هي فقط مجرد نقطة في بحر"، محملًا "كافة الفصائل وكذلك التحالف الذي تقوده السعودية عبء اتخاذ خطوات للتقيد بقوانين الحرب". ولم يتسن الحصول على تعقيب من جانب جماعة الحوثي حول اتهامات المنظمة الدولية لها، غير أن الحوثيين عادة ما ينفون هذه الاتهامات ويصفونها بأنها "افتراء".