طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش "المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان" الأطراف المتحاربة في اليمن الالتزام بقوانين الحرب واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين هناك وحمايتهم. وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني اليوم /الخميس/ "إنه ينبغي على الحوثيين التحقيق مع قواتهم ومعاقبتهم بالشكل المناسب لمسؤوليتهم عن ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين". ورصد تقرير المنظمة هجوم القوات الموالية للحوثيين على المدنيين وإطلاق النار على سيدتين واحتجاز عمال إغاثة في مدينة عدن، مؤكدا أن هذه الأحداث التي من المحتمل أن تكون جرائم حرب، تجسد التهديدات الخطيرة للمدنيين في الميناء الجنوبي المحاصر، حيث تقاتل جماعة أنصار الله "المعروفة أيضا باسم الحوثيين" وحلفائها قوات من لجان المقاومة الشعبية من أجل السيطرة على المدينة. وأشار التقرير إلى أن سكان عدن يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والوقود والضروريات الأخرى نتيجة للقتال، وهناك نقص في عدد السفن التي تنقل الطعام للمدينة فضلا عن إعاقة وصول شحنات المساعدات للمدنيين، ووفقا للأمم المتحدة فإن الصراع في اليمن قد خلف أكثر من 646 قتيلا من المدنيين بينهم 50 امرأة و131 طفلا فضلا عن إصابة أكثر من 1364 آخرين. وقال جو ستورك نائب مدير عام قسم الشرق الأوسط بالمنظمة "إن المدنيين في عدن بالفعل في حالة يرثى لها، وعلى قادة الحوثيين والقوات الأخرى حماية المدنيين وليس ترهيبهم وانتهاك حقوقهم".. مضيفا أن المسؤولية تقع على عاتق جميع أطراف النزاع في اتخاذ خطوات للالتزام بقوانين الحرب.