صرخت دينا عاطف الإسلامبولى بهستيريا صبيحة استشهاد والدها مفتش مباحث غرب الجيزة أول إبريل الماضى، ورددت منهارة "عايزة حقه يارب هات حقه"، وزات حرقة قلبها على فقده بقولها: "أه يا بابا بدل ما كانوا بيحلفونى بحياتك بقوا بيحلفونى برحمتك يا حبيبى يا بابا". وبعد القبض على 5 متهمين وحبسهم، ومقتل المتهم الرئيسى بقتل والدها فى تبادل إطلاق نيران مع الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، يبدو أن حزن الابنة على فقد أبيها لم تخف حدته بعد، فبسؤال طالبة كلية الحقوق، عن شعورها بعد ضبط المتهمين ومقتل المتهم الرئيسى، انهارت باكية بحدة وهى تقول: "مفيش حاجة هتبرد نارنا". فى حين قالت زوجة الشهيد، سهام محمد حسن، ل"التحرير": "الحمد لله حقه رجع فمن قتل يُقتل ولو بعد حين، وربنا رجّع له حقه زى ما كان بيرجع حقوق الناس"، كاشفة عن أنها حينما سمعت خبر مصرع القاتل، لم تتمالك دموعها لحضور صورة زوجها الشهم الجريء إلى مخيلتها. وشكرت زوجة الشهيد كل شخص شارك فى جلب حق عاطف الإسلامبولى، قائلة: الفضل لوزارة الداخلية بعد الله فى ذلك، مبديةً اطمئنانها إلى اتصال عدد من القيادات الأمنية الضباط، في مقدمتهم رئيس الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمود فاروق، ومدير لمباحث الجنائية، اللواء مصطفى جرير، لتعزيتها من جديد بعد مقتل المتهم، وأشارت إلى أن أهل البلدة بالبدرشين باركوا لها رجوع حق الشهيد. وتصف زوجة الفقيد، الأمر بأنه جرح متجدد يجعلهم كل ليلة ينامون والدموع على وجوههم، ولا يجدون عزاء لمقتله، خاصة وهى عاجزة عن وصف إخلاصه وحبه ووفائه وهيبته، وكل صفاته الحميدة التى كرمه الله عنها بنيله الشهادة -حد وصفها-. واختتمت حديثها قائلة: إن خسارة الشهيد عاطف لا تعوض، وأصعب وقت يمر عليها هي وابنتها، توقيت عودته إلى المنزل قبل وفاته، وفيه تتجدد دموع الأسرة، مشيرة إلى أن دينا شديدة التعلق بوالدها.