- ابنته تردد :"انتوا بتضحكوا عليا بابا حبيبي مماتش دا كان بيحبني أوي "..وابنه يسقط مغشيا عليه شيع الآلاف، جنازة العميد عاطف الاسلامبولي مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة من مسجد الاسلامبولي بالبدرشين وسط دموع أفراد أسرته وأصدقائه وأهالي مسقط رأسه ، وعدد كبير من القيادات الامنية بوزارة الداخلية. حضر الجنازة اللواء كمال الدالي مدير الامن العام ومدير أمن الجيزة السابق واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن ومحافظة الجيزة الدكتور خالد زكريا عدلي وعدد من رؤساء الأحياء واللواءان طارق نصر مدير امن الجيزة ومحمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ، وأدى المسئولين صلاتي الظهر والجنازة على الأسفلت خارج المسجد بسبب شدة الزحام الذي شهده مسجد الاسلامبولي قبل واثناء الصلاة . وتأثر الحاضرون بانهيار ابن وابنة الشهيد الاسلامبولي عقب خروج جثمانه من المسجد حيث دخلا في نوبة بكاء شديدة غير مصدقين ما حدث لوالدهما ،ورددت ابنته "انتوا بتضحكوا عليا بابا حبيبي مماتش دا كان بيحبني أوي والنبي قولوا لي اني بحلم ." فيما وقف نجله الأكبر 26 عاما أمام السيارة التي ستقل جثمان والده لمثواه الأخير والدموع تنهمر من عينيه وأخذ يردد "حسبي الله ونعم الوكيل" ثم توجه المسئولون برفقة الآلاف من الأهالي لدفن الجثمان بمدافن العائلة . من جهته ، قال اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إن الشهيد كان نموذجا للشجاعة ولا يهاب الموت ، مشيرا إلى أن رجال الأمن لن يهدأ لهم بال إلا بعد الثأر له من الخارجين عن القانون ، مؤكدا أن محاربة الخارجين عن القانون واجب وطني ، مشيرا إلى أن كافة ضباط الشرطة على اتم استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل أمن المواطنين . من جانبه، قال المقدم فوزي عامر ريس مباحث قسم ثان أكتوبر وأحد المقربين من العميد الإسلامبولي، أنه شرف لأي رجل شرطة أن يموت خلال دفاعه عن أمن المواطنين . فيما قال الدكتور ممدوح ناصر أحد أقارب الشهيد، إن العميد الإسلامبولي كان معروفا بشهامته والوقوف إلى جانب جيرانه وأصدقائه في المحن، مطالبا أبناءه وأصدقاءه بالصبر واحتسابه عند الله شهيدا ، كما طالب رجال الأمن بضرورة الثأر له حتى لا يضيع حق أولاده هدرا . تصوير : أحمد عبد الفتاح