اتشحت قريتا طماي الزهايره وسنفا بالسواد بعد أن خرج الآلاف من أهالي القريتين والقري المجاورة لوداع الشهيدين إلي مثواهما الأخير.. بينما استقر جثمان الشهيد الرائد محمد حلمي النبوي ابن مركز أجا بمقابر الأسرة بشبرا الخيمة. ففي قرية طماي الزهايره خرجت القرية لاستقبال جثمان الشهيد رقيب أول مصطفي عبده محمد 34 سنة حيث أدي المصلون صلاة الجنازة عقب صلاة المغرب بينما تهافت العشرات وكأنهم في سباق لحمل جثمان الشهيد حيث تقدم الجنازة اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية وأحمد الشربيني رئيس مركز ومدينة السنبلاوين نائبا عن محافظ الدقهلية وعدد غفير من القيادات الأمنية بمديرية أمن الدقهلية وعدد من زملاء الشهيد. الحاج عبده محمد خليل والد الشهيد رجل طاعن في السن تجاوز السبعين من عمره كان في حالة حزن عميق وانهيار شديد ظل يردد عبارة "عوضي علي الله" في الجنة ونعيمها يا حبيبي "صبرني يارب" وكانت الصدمة أشد لحظة وصول الجثمان إلي المقبرة ليواري جسده التراب حيث التف من حوله الأهل والجيران الكل يحاول أن يهديء من روعه أضاف أن ابنه خرج في مهمة منذ أسبوعين وعاد جثة هامدة. وفي قرية سنفا بمركز ميت غمر خرج الآلاف من مسجد آل شعبان بعد تأدية صلاة الجنازة علي جثمان الشهيد أحمد محمد مصطفي شعبان منهمرين في دموعهم وحينما أخذت الجنازة طريقها الطبيعي انقلبت إلي مظاهرة للمطالبة بالقصاص لروح الشهيد والكل يردد في صوت واحد "القصاص القصاص" "حسبي الله ونعم الوكيل" لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.