تختتم غدًا الأربعاء، فعاليات المؤتمر الإفريقي للبنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية، الذي تستضيفه المفوضية الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويرأس وفد مصر الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري بحضور أكثر من 90 وزيرًا، إضافة إلى 500 من المستثمرين وممثلي الوزارات وشركاء التنمية المتعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية، والمؤسسات القومية، وغيرها من الجهات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة، والمياه، والزراعة والأمن الغذائي والنقل البنية التحتية. ويناقش المؤتمر سبل بناء مستقبل مستدام لإفريقيا في العديد من المجالات التي تتضمن مواجهة ندرة المياه وإعادة التدوير والاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحي، مع تطوير نظم إدارة المياه في المناطق الحضرية، وبحث آليات تمويل الاستثمار في البنية التحتية ودعم منظومة التنمية المستدامة، وبخاصةً في مجال التنمية الزراعية الشاملة والمضي قدمًا في تمويل الاقتصاد الأخضر في ضوء الاستفادة من الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في زيادة الإنتاجية الزراعية والعمل على تحسين التجارة الإقليمية في إفريقيا، فضلاً عن مواكبة التغيرات المناخية تعزيز المعلومات المناخية ونظم الإنذار المبكر من أجل توفير السلام والأمن الإفريقي. ويبحث الخبراء سبل مواجهة التحديات في العديد من القطاعات، وفي مقدمتها المياه والزراعة والأمن الغذائي في جميع أنحاء القارة، والتي من المتوقع أن تكون الأكثر تضررًا بسبب التغيرات المناخية، مع القدرة على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبنية التحتية لوسائل المواصلات، حيث تحتاج هذه القطاعات بنيات تحتية مرنة للتعامل مع التغييرات المتوقعة. ويسلط المؤتمر الضوء على بعض المشاريع الجاهزة للاستثمار، بالإضافة إلى استعراض الاستراتيجيات والممارسات الفعالة في مختلف أنحاء إفريقيا، في ضوء تأكيد قدرة القيادة الإفريقية على تنمية وتطوير تلك المشروعات. ويتيح المؤتمر العديد من الفرص لعقد لقاءات واجتماعات بين الحكومات ورجال الأعمال، من خلال الجمع بين واضعي السياسات والمستثمرين ومزودي التكنولوجيا، بهدف توسيع التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين الدول الافريقية، من أجل توفير الرخاء والاستقرار لمختلف دول القارة.