قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، خلال مسيرة نظمها العشرات من الفلسطينيين بالضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة العشرات. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من موقع إقامة الجدار العنصري الجديد على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى اندلاع النيران في أراض مزروعة بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة تعود ملكيتها للمواطنين ناصر أبو رحمة وكايد خليل أبو رحمة ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات المُنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، مرددين هتافات مُعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله ففي كفر قدوم بقلقيلية، أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص الحي و5 آخرون بأعيرة معدنية والعشرات بالاختناق جراء الاعتداء الإسرائيلي على المسيرة المطالبة بفتح مدخله الرئيس والمغلق من 13عامًا لصالح مستوطني "قدوميم" الجاثمة عنوة على أراضيها وأشار شهود إلى أنه تم نقل المصابين الستة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن من بينهم إصابة بعيار "مطاطي" في الرأس، منوهين بأن المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال ما تزال متواصلة في القرية. وفي سياق متصل، تتواصل المواجهات مع قوات الاحتلال في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح بمشاركة عشرات الشبان. بينما أصيب عشرات الفلسطينيين في بلعين، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري من ناحية أخرى، احتجزت قوات الاحتلال الفتى محمد أديب أبو رحمة "19عامًا" على معبر الكرامة بأريحا خلال توجهه لأداء مناسك العمرة، بذريعة مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية. وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة محمود زواهرة، بأن المسيرة انطلقت من أمام المدخل الرئيسي للقرية، لكن جنود الاحتلال تصدوا لها ومنعوا المشاركين من الوصول إلى موقع إقامة الجدار. وأشار "زواهرة" إلى أن المشاركين رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كُتب عليها عبارات التنديد بالهجمة الاستيطانية.