أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم -الجمعة- عشرات المواطنين والمتضامنين، بينهم عجوز ومصور صحفى بالاختناق الشديد جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم، كما اعتقل 14 مواطنا فى المسيرات السلمية التى تنطلق أسبوعيا للتنديد بالاستيطان الإسرائيلى ونهب الأراضى الفلسطينية، وجدار الفصل العنصرى فى قرى بلعين، والنبى صالح فى رام الله، وكفر قدوم فى قلقيلية، والمعصرة فى بيت لحم، وقلنديا شمال القدسالمحتلة. وفى مسيرة بلعين الأسبوعية أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين فى مسيرة بلعين لدى وصولهم إلى الأراضى المحررة "محمية أبوليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصرى الجديد، ما أدى لإصابة المصور الصحفى إياس راتب أبو رحمة (20 عاما) وعشرات المواطنين، ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد. بدورها قالت اللجنة الشعبية فى بلعين، أن مسيرة اليوم تأتى تحت شعار "كلنا الشهيد مصطفى التميمي"، لافتة إلى أن استشهاد التميمى جاء فى الوقت الذى يحتفل فيه المجتمع الدولى باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وجاء احتفال دولة الاحتلال بهذا اليوم بقتل من يدافعون عن حقوق الإنسان وبدم بارد. ودعت اللجنة، فى بيانها، المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية بمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها المستمرة بحق أبناء شعبنا، مؤكدة على "أن القتل والاعتقال والممارسات القمعية بحق نشطاء المقاومة الشعبية لن تثنيهم عن الاستمرار فى المقاومة الشعبية السلمية، وأنهم سيستمرون فى المقاومة الشعبية السلمية حتى دحر الاحتلال وإزالة الاستيطان وهدم الجدار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". كما أصيب العشرات بالاختناق الشديد بالغاز المسيل للدموع، فى قرية النبى صالح واعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطنا من ضمنهم متضامنين أجانب، ونشطاء سلام، فى المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان وجدار الفصل العنصرى وشارك فى المسيرة أهالى القرية، والقرى المجاورة، وعشرات المتضامنين الأجانب، ونشطاء سلام، إضافة إلى والدة الشهيد مصطفى التميمى الذى استشهد فى المسيرة الجمعة الماضية. وفى مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، أصيبت مسنة فى حالة إغماء جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المشاركين فى المسيرة. وقد انطلقت المسيرة الأسبوعية السلمية التى تنظمها حركة فتح والقوى الوطنية، وسط البلدة بمشاركة المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة، والمتضامنين الأجانب، باتجاه البوابة المغلقة بناء على رغبة مستوطنى مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أرض البلدة. وأما فى قرية قلنديا شمال مدينة القدس أصيب، اليوم الجمعة، عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فى المسيرة المنددة بجدار الضم والتوسع العنصرى فى القرية. وانطلقت المسيرة التى شارك فيها أهالى القرية، والقرى المجاورة، ومتضامنون أجانب، باتجاه المناطق المستهدفة من الجدار والاستيطان. وردد المشاركون الهتافات الوطنية والشعارات التى تدعو إلى إسقاط الجدار، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الاحتلال بوقف بناء الجدار العنصري، فى الوقت الذى تواصل فيه آليات الاحتلال تجريف أراضى المواطنين لإقامة الجدار الفاصل على أراضى القرية الشمالية والشرقية، ما يؤدى لمصادرة مئات الدونمات وعزل بعض منازل المواطنين عن قريتهم. وفى قرية المعصرة، قمعت قوات الاحتلال، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصرى والتوسع الاستيطاني، التى جاءت تضامنا مع الشهيد مصطفى التميمى من قرية النبى صالح. وبدوره قال الناطق الإعلامى باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى محافظة بيت لحم محمد بريجية، إن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين فى المسيرة أثناء توجههم لمكان إقامة الجدار، وتم منعهم من الوصول إليه. وأكد المشاركون ضرورة توسيع المشاركة السلمية لمناهضة جدار الضم العنصري، لإيصال صوتنا إلى العالم خاصة ونحن على أبواب الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.