شهدت محافظة شمال سيناء، خلال ال24 ساعة الماضية، استنفارًا أمنيًا على جميع الأصعدة، بعد استكانات مدن المحافظة بعض الشىء عقب حادث تفجير قسم ثالث العريش، يوم الأحد الماضي وانفخاض وتيرة المواجهات بين القوات المسلحة والعناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم ولاية سيناء الإرهابي. واشتعلت الاشتباكات المُسلحة مرة أخرى بين وحدات الجيش والعناصر الإرهابية، بعد حادث استهداف مدرعة عسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد، بمنطقة الوحشي اثناء حملة مداهمات بالمنطقة، وأسفر الحادث عن استشهاد صف ضابط وإصابة جندي، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكرى بالعريش. وعقب الحادث، تم تنفيذ حملات عسكرية مُوسعة، بمشاركة وحدات برية وجوية من الطائرات الهجومية "أباتشي" والطائرات المقاتلة "f16"، حيث تم مداهمة عدة قرى جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد. وأفاد "مصدر أمني" أن الحملات تمكنت من تصفية 7 عناصر إرهابية داخل مزرعة جنوب مدينة الشيخ زويد، وتم تصفيتهم بعد اشتباكات عنيفة، علاوة على ضبط 3 آخرين بحملات بأماكن أخرى، فضلاً عن تدمير7 بؤر إرهابية، و4دراجات بخارية تستخدمها العناصر الإرهابية في رصد تحركات الحملات العسكرية بمحافظة شمال سيناء. وتابع "المصدر" أن حملة عسكرية داهمت أحد المزارع تابعة للعناصر الإرهابية جنوب مدينة رفح، وتمكنت من القبض على أربعة أشخاص وتفكيك 9 عبوات ناسفة كانت مُعدة لاستهداف الحملة في أماكن مُتفرقة من مدينة رفح. وأكد "المصدر" أن الطائرات الهجومية الأباتشي، رصدت تحركات لعناصر إرهابية تستقل دراجات وسيارات، وتم قصفها مما إدى إلى مصرع 9 عناصر مسلحة على الفور. وفي المساء، استهدفت عناصر إرهابية مُدرعة عسكرية جنوب مدينة رفح بالقرب من قرية البرث، أسفر الحادث عن إصابة ضابط وجندي، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكري بالعريش. فيما تقوم القوات المسلحة، بتنفيذ حملات مكثفة على مدار الساعة لملاحقة العناصر الإرهابية، ومداهمة البؤر والأوكار التي تختبىء بها العناصر المُسلحة، وذلك ضمن الحملات المكبرة التي تنفذها القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب بمحافظة شمال سيناء.