قال اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، التابع لوزارة الإسكان، إنَّ الخطة القومية لشبكة الطرق التنموية، التي تنفذها الوزارة، بطول 601 كيلو متر تسير بشكل منتظم، وفقًا للجدول التنفيذي الذي تم وضعه للمشروع، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنهاء المشروع في موعده المقرر في شهر أغسطس المقبل، نافيًا ما تردد حول وجود أزمة مالية تهدِّد المشروع بعدم الاكتمال، كاشفًا أنَّ الوزارة ستحصل على مليار جنيه خلال أسبوعين من وزارة التخطيط، لصالح المشروع. وأوضح ناصر، في تصريحات صحفية، أنه بالنسبة للموقف التنفيذي لطريقة "بني مزار- الباويطي" بطول 310 كيلومترات، و"أسيوط - الفرافرة" بطول 196 كيلومترًا، فقد وصلت إلى 23٪ كمتوسط حجم الأعمال لجميع الشركات العاملة فى المشروع، مؤكدًا أنَّ هذه النسبة تعد مرتفعة بالنسبة لمشروعات الطرق، وبخاصةً أنَّ العمل يتم بطول الطرق وليس أجزاء محددة. وأضاف ناصر: "بالنسبة لمحور 30 يونيو، بطول 95 كيلومترًا، فإنه جارٍ العمل في ال 11 كيلو الأولى من ناحية اتجاه طريق مصر- الإسماعيلية الصحراوي، وجارٍ الردم في بحيرة المنزلة وتشكيل الجسر جسم الطريق من ناحية الطريق الدولى الساحلي بورسعيد – دمياط". وتابع: "هناك استجابة كبيرة من المواطنين لنزع ملكيات الأراضي وديًا لهذا المحور الذي يعد أحد أهم المحاور التى يتم تنفيذها على الإطلاق، حيث سيعد طريقًا دوليًا، بسبب ربط موانئ البحر المتوسط، كالأسكندرية ودمياط وشرق التفريعة، بالطريق الدائري الإقليمي، كما أنه محصور بين طريقي الإسماعيلية - بورسعيد، والقاهرة - المنصورة، بما يعني تخفيف الضغط المروري عن الطريق الزراعي، بجانب خدمة حركة التجارة بين الصعيد والدلتا، وخدمة محور تنمية قناة السويس، بما يزيد معدلات التنمية لمشروع تنمية محور قناة السويس وزيادة كفاءة موانئ شمال القناة". وأشار ناصر إلى أنه بالنسبة للموقف المالى للمشروع، فقد تم اعتماد مبلغ مليار جنيه للمشروعات الثلاثة حتى الآن، وسيتم ضخ مليار أخرى، فى أول مايو المقبل، منها نصف مليار جنيه لصالح نزع الملكية لمحور 30 يونيو، بعد موافقة وزارة التخطيط على اعتماد هذه القيمة للمشروع، وهو ما يعد دعمًا كبيرًا من وزارتي التخطيط والمالية لإنهاء المحور في موعده، موضحًا أنَّ التكلفة الإجمالية للمحاور الثلاثة تصل إلى ثلاثة مليارات و500 مليون جنيه. وشدَّد رئيس الجهاز المركزي للتعمير، على أنَّ هناك تنسيقًا تامًا مع جميع الوزارات والأجهزة المعنية لتنفيذ هذا المشروع القومي المهم، الذي سيربط شرق مصر بغربها. وطالب اللواء محمد ناصر، "أصحاب الأقلام" بتحرّي الدقة قبل كتابة أي أخبار أو معلومات يتم تداولها خلال هذه الفترة حول المشروع، مؤكدًا أنَّ هناك شخصيات هدامة، تروج لمعلومات مغلوطة عن المشروع ويجب على من يتناول هذه المعلومات التأكد من صحتها أولاً.