بدأت محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، منذ قليل، سماع مرافعه دفاع المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد، حيث استهل المحامي "جميل عبد الباقي" عضو الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب "مذبحة بورسعيد" مرافعته عن المتهم الثالث والخمسين " أحمد رضا" بالتأكيد على أنه من مُشجعي النادي الأهلي، الأمر الذي يستحيل معه تصور الواقعة على النحو المبين بالأوراق. وتابع "دفاع المتهمين" قائلًا "إن تحريات الضابط محمد خالد نمنم، برأت موكله، ونفت عنه أي صلة بوقائع القضية، دافعاً بعدم الإعتداد بمحضر التحريات المُجراة بواسطة الضابط "أحمد حجازي"، نظراً لأنه لم يعاصر الأحداث. ونفى "عبد الباقي" خلال مرافعته حيازة موكله لأسلحة يوم الواقعة، مشدداً بأن أقوال شهود الإثبات الثلاثة التي أدانته جاءت متضاربة، وأن أقوال الضباط في التحقيقات أفادت بعدم وجود ثمة أسلحة مع مشجعي النادي الأهلي. وبدأ لافتاً اعتراض أحد أعضاء الدفاع على ما تقدم به زميله أمام المحكمة، ليقوم "القاضي" بتنبيهه بأنه لا يجوز أن يقاطع المرافعة، وأنه اذا ما كان يريد أن يسرد ملاحظاته فليدونها أولاً ثم يتقدم بها في الوقت المناسب. وتجدر الإشارة إلى أنه "في بداية جلسة اليوم تعالت صيحات أحد المتهمين من داخل القفص وبعد أن سأله القاضي عن اسمه، ومما يشكو، ليجيبه المتهم بأنه يدعى "كريم محمد"، و يعاني من وعكة صحية - ليكن رد القاضي بأنه "سيأخذ ما يلزم". وأسند القاضي، أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل" العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية، وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الألتراس'' انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراضًا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفًا قدومهم إليه.