دفع المحامي " نيازي يوسف " عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب" مذبحة بورسعيد " خلال مرافعته عن موكله المتهم " محمد محسن جبر" بانتفاء الاتفاق الجنائي بين المتهمين على ارتكاب الجريمة نافياً أن يكون المتهمين قد دبروا وخططوا للحادثة بشكل مسبق، مستندا إلى أقوال اللواء " عادل الغضبان " الحاكم العسكري لبورسعيد وقت الحادث، والذي نفى أن تكون أجهزة الأمن قد رصدت أى مخططات لارتكاب جرائم، وأن المعلومات التي وردت لها كانت حول إمكانية حدوث " شغب ملاعب" ليس أكثر. وأضاف عضو الدفاع بأن الضابط " بهي الدين زغلول " مفتش الأمن الوطني بالمحافظة، أكد في أقواله أنه لم ير أي أسلحة أو أدوات تستخدم في الاعتداء على المجني عليهم، كما استشهد بما جاء في محضر التحريات الذي أجراه الضابط " أحمد حجازي " والذي ورد فيه أن المتهمين بارتكاب الواقعة من محافظات مختلفة وليس من بورسعيد وحدها كما أنه من بينهم طلبة وعمال الأمر الذي ينفى أن يكون هناك أي صلة بين المتهمين تُمكنهم من الاتفاق والتدبير والتخطيط لجريمة مثل تلك التي تم ارتكابها. وأكد الدفاع أن موكله نزل الملعب لتحية اللاعب "عبد الله سيسيه " بعد تسجيله الهدف الثالث للمصري في المباراة ، قائلاً " موكلي نزل يبوس سيسيه " و جماهير المصري كانت في أقصى درجات فرحتها بعد هذا الهدف ، وأن موكله ومن معه نزلوا الملعب احتفالاً بعد تأكد الفوز على الأهلى الذي لا يتكرر كثيراً. واختتم الدفاع مرافعته باستنكاره معاقبة مشجع كرة بالسجن المشدد 15 سنة، متابعا بأنه اذا ما تم عقاب أي مشجع كرة هكذا ينقرض جمهور كرة القدم حول العالم . وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.