كتب- محمد البرمى: تقرير "التحرير" عن عدم حدوث أى مقابلات بين شيخ الأزهر أحمد الطيب وبين أى طرف محسوب على جماعة الإخوان الإرهابية أو مقرب منها، أكده بيان صدر عن الشيخة أمس نفى خلاله التقاء الطيب ونائب الدكتور يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين، القرة داغى، الأمين العام للاتحاد، خلال مؤتمر الإرهاب الذى انعقد فى مكة، واختتم أمس. بيان المشيخة أفاد أن الطيب والوفد المرافق له، شاركوا فى المؤتمر بدعوة رسمية من السعودية، ولا علاقة لهم بمشاركة اتحاد القرضاوى من عدمه ، وهو نفس الكلام الذى نشرته التحرير بعد اتصالها بالدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، الذى نفى اللقاء أو المصالحة، مؤكدا أنه من الطبيعى أن يتصادف لقاؤهم لأنهم دعوا للمؤتمر، لكن لا حديث عن المصالحة أو الحوار أو حتى فتح العلاقات مع الاتحاد ، لكن يبدو أن المشيخة حاولت زيادة التأكيد وإبعاد تهمة التواصل مع أحد أبرز ممولى تنظيم الإخوان عن نفسها. لكن بيان مشيخة الأزهر لم يشر من قريب أو بعيد من أن الطيب ترأس إحدى ورش العمل، التى كان القرة داغى موجودا بها. النفى من عدمه لم يمنع محاولات داغى المتواصلة، برعاية علماء دين سعوديين وجنسيات عربية أخرى، لفتح أفق للتواصل بين الطيب وداغى، والعمل على المصالحة بين الطرفين وإيضاح بعض الحقائق، تحت زعم أن الاتحاد لم يدعم الإرهاب، وأن قربه من الإخوان لا يعنى المساس بمصر أو الأزهر، لكن الدكتور الطيب واصل رفضه لفتح أى حوار أو حديث حول هذا الموضوع، مؤكدا أنه جاء للمؤتمر لمناقشة تداعيات قضية الإرهاب، وأن الأزهر لن يقبل بأى حوار أو تعاون معهم، وهناك محاولات لدفع الأزهر والأوقاف إلى إرسال دعوة إلى اتحاد القرضاوى ، للمؤتمر الذى ستقعده الوزارة نهاية الشهر، ويقال إن الأوقاف تدرس الأمر بالفعل. المصادر كشفت ل التحرير أن داغى قدم بحثا عن باسم الإرهاب الدولى ، وعرض على إحدى اللجان التى ترأسها شيخ الأزهر بنفسه، لكن كل ذلك لم يكن شافعا ليقبل الطيب فتح باب الحوار أو التصالح مع اتحاد علماء المسلمين، بعدما أسقط الأزهر عضوية القرضاوى من هيئة كبار العلماء، وكذا شطب الاتحاد من المجلس العالمى للإغاثة. المصادر أكدت أن داغى يحاول إعادة الاتحاد للصورة مرة أخرى، مستغلا تغير الموقف السعودى بدعوته للمؤتمر، حيث كان مسار جدل كبير بعدما تم تصنيف الاتحاد كجماعة إرهابية من قبل مصر والإمارات، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، بعد رفض الطيب فتح أى حوار أو التصالح معه.